شعر

أَكُلَّما مَدَّ نحوَ النورِ أجنحةًيزيدُه القيدُ بُعداً عن أَمانِيهِ؟كَطَائرٍ وَرَقِيٍّ طِرتُ من يَدِهِبالخيطِ يُسقِطُه.. بالخيطِ يُعلِيهِهذي أنا.. لعبة في الصبح تؤنسهفي الليل تحضنه..في القبر تبكيهِروحي فِدَاهُ…

أنا الآن أرسوعلى مرفإ الذكرياتِ الحزينهْ         أحاول أن أقرأ ما قد رسمتُمن الكلماتِبذاك الزمانِ البعيدْقصائدَ منفيّةًفي ذوات الذينَيذوبون من سحرِما قد يجيء من البوحِ في المفرداتْ.لعلِّي…

انْطَفَأَ البحّارُوهاجرَ للملأ الأحلىنامتْ في الحزنِ مراكبُهُغادر شاطئَهُ الأغلىردّد أهزوجَتَهُ الأولىانطفأ البحّارْحين طفتْ فوقَ الماءِ سريرتُهُذوّبَ في الماء مفاتِحَ خطوتِهِخالجه النومُ فما اسطاعَ بأنْ يروي عطشَ الوقتِ وما وجد على الماء له مأوى انطفأ البحارُ على السّاحلِ والسّاحلُ يرتقبُ الآتِي والبحّارُ يلوّحُ للـ”دّيسةِ” وهْوَ يصارعُ…

لأنَّ الذي بَينَنا مُخْتَلِفْلأنَّ المجَازَاتِ مَرهُونَةٌ نَمُرُّ علَى طَلَلِ الأُغْنيَاتِ ويَهطِلُ فينَا الغِيابُ المَريرُ أَلِفْنَا الكِنَايةَمُذْمَسَّنا فنَحنُ اعْترافٌ هُنا نَاقِصٌ نَظَلُّ نُرمِّمُ أخطَاءَنا نَجِيءُ مِنَ الطِّينِ…

إلـهـيَ .. قــد حــلّ الـغـيابُ وأضـجراوصـار غـريبَ الـلون مـا كـان أخضرَا تـراكـضـتِ الأيـــامُ مـــن غـيـر مـهـلةٍوداســـت عـلـى أوراق عـمـرٍ تـبَـعْثَرا كــؤوسُ الـليالي والـصباباتُ والـمُنىوقـيـثـارةُ الأحـــلام أنـهـكـها الـسُّـرى مَـحـاصَـرَةُ الأركــان…

صبٌّ أشقاهُ توقُّدُهُفبكى من صَدٍّ يُكمِدُهُلا شيءَ لديه يُؤمِّلُهُبغدٍ، فالهجرُ يُسَهِّدٌهُأعياهُ الشوقُ، وأتلفَهُإذْ مدَّ يدًا رَعَشَتْ يدُهُدَقتْ أغصانُ تلهُّفِهِوالوجْهُ سلاهُ تَوَرُّدُهُلم تَشفعْ فيهِ مدامعُهُأو يشفعْ فيهِ…

يتساءَلُ النُّدماءُ أين قصائدي؟و أجيبهمْ والله ذوّبَها الأسىما عادَ في الشّاطِي القديمِ نَوارسٌتشتاقُ قاربَ شعرنا إمّا رسَاقد كان في صَخَبِ القوافي موطنيوبها حروفٌ ما أعزَّ وأنْفَسَاأطْلقتُها…

كمِثلِ عُشبٍ من المجازِ نَدِيْ تنمو حقولُ الغناءِ في جسديقبل التضاريس كنتُ خارطةً للطينِ منذُ اشتعاله الأبديْ وذات نهرٍ ولدتُ مُحتشداً بالضوء… هذي مشيمتي بيديخرجتُ والأمنياتُ…

حين لامسالمساء جفونيأيقظ الحلم المؤرق في دميقلت …واللغة شهقة في مهجتي:أبسمة مرت على جسديأم قطرة من كوثرسكنت فمي ؟هي الذكرى تسافرفي سويداء فؤاديلينكسر في جموح الغناء…