المتميز

سِوَايَ بِتَحْنَانِ الأَغَارِيدِ يَطْرَبُوَغَيْرِيَ بِاللَّذَّاتِ يَلْهُو وَيُعْجَبُوَما أَنَا مِمَّنْ تَأْسِرُ الْخَمْرُ لُبَّهُوَيَمْلِكُ سَمْعَيْهِ الْيَرَاعُ الْمُثَقَّبُوَلَكِنْ أَخُو هَمٍّ إِذا ما تَرَجَّحَتْبِهِ سَوْرَةٌ نحَوْ َالْعُلاَ رَاحَ يَدْأَبُنَفَى النَّوْمَ…

 أَظاعِنونَ فَنَبكي أَم مُقيموناإِنّا لَفي غَفلَةٍ عَمّا تُريدوناأَنكَرتُ مَن وُدَّكُم ما كُنتُ أَعرِفُهُما أَنتُمُ لي كَما كُنتُم تَكونونالا سَيءٌّ عِندَكُم يُغني وَلا حَسَنٌفَالمُحسِنونَ سَواءٌ وَالمُسيئوناهَل تُنكِرون…

كنتُ بارعا في كتابة رسائل العتاب الطويلة،أما الآن فأكتفي بالقول: “هذا لا يليق بي”، وأرحل بصمت..لم يعد يؤلمني الخذلان كالسابق.. فقط أشفق عليك من خسارتك لي،…

ولأن نهر دمٍ يصرُّ على المرورِ إلى فتوقِ الروحِ منسرباً لآخرِ جمرةٍ حمراءَ أفتحُ في شغافِ القلبِ أوردةً  وأوديةً تخثّر في تشعُّبِها دمُ التاريخِ تصحو من صياحِ المُديةِ الأولى صباحاتُ الفجيعةِ تستدير الأرضُ…

يا تونس الخضراء جئتك عاشقاًوعلى جبيني وردة وكتابُإني الدمشقي الذي احترف الهوىفاخضوضرت بغنائه الأعشابُأحرقت من خلفي جميع مراكبيإن الهوى أن لا يكون إيابُأنا فوق أجفان النساء…