شاركها
كمِثلِ عُشبٍ من المجازِ نَدِيْ
تنمو حقولُ الغناءِ في جسدي
قبل التضاريس كنتُ خارطةً
للطينِ منذُ اشتعاله الأبديْ
وذات نهرٍ ولدتُ مُحتشداً
بالضوء… هذي مشيمتي بيدي
خرجتُ والأمنياتُ ساخنةٌ
بكلِّ دربٍ قدِ اجتباهُ غَدي
فقالتِ الوردةُ الحكيمةُ لي
كفكف دموع الغمام يا ولدي
وكن قليل الكلام متَّقداً
بالشعر يا صوتَ كلّ مُتَّقِدِ
وفُحْ كأزهار تلَّةٍ ذبُلتْ
عند التقاءِ الثلوجِ بالبرَدِ
فالمزهرياتُ منذُ أن وفَدَ
الريحانُ حاشا شذاك لم تفِدِ
أنت الغزالُ الذي يعيدُ دمي
في كُلِّ مسكٍ يفوحُ ذات جَدِيْ
وأنتَ طفلُ السماءِ حين نأتْ
من الحنايا منابعُ الجسدِ
لك انحسارُ الزمانِ في رئةٍ
كمثلها الخيلُ قَبْلُ لم تلِدِ