جَرّبتُ أكتُبُ فِيكَ
فاستَعْصَتْ تَضاريسُ الكِتَابَةِ
حين فاجَأَها جَمَالُكْ
حَاولتُ ..
أَدري أنَّني لا أَستطيعُ
وأنَّ تجرِبَتي مُجرَّدُ نِسْوةٍ مَرُّوا
فأدهَشَهُمْ خيالُكْ
لَمْ أَحتمِلْ ..
اِسألْ كمَا لَوْ شِئتُ أَسألُ
إنَّ أَجوِبتي زَوارِقُ
باتَ يَحْمِلُها سؤالُكْ
لا لنْ أُجازِفَ
ربّما جازفتُ في غَيرِ الهَوى فنَجوتُ
لكنْ في الهَوى
حَتمًا سيَهزِمُني اكتمالُكْ
لنْ تُفصِحَ الكَلِماتُ
كي أُصغي إلى هذي الظِّلالِ
ما ثَمَّ خَارِطةٌ ستكبُرُ في دَمِ العُشَّاقِ
إنْ لمْ تختَمِرْ فيها ظِلالُكْ
يا كلَّ مَنْ عَبرُوا الفَضاءَ
مُحمَّلينَ بنَشوةِ الصَّلْصالِ
يَكفي أنَّ صَوتَ الماءِ أُغنيةٌ
يُرتِّلُها زُلالُكْ
وَطني ..
وبَوصَلةُ المَآذنِ
رِحلَةٌ في النَّفسِ خَاشِعةٌ
يَخيطُ صباحَ بَهْجَتِها بِلالُكْ
مُنْذُ ابْتدأْنا ..
شُرْفتَانِ يُطِلُّ مِنْ نَهْرَيهما ضَوءٌ
وهذا الضَّوءُ يَحْرُسُهُ رِجالُكْ
سَفَرٌ إلى عَينَيكَ
نستلُّ الحَقيقةَ مِنْ مَجَازِكَ
مِنْ نُقوشِ النَّخْلِ تَنفرِطُ السَّنابِلُ
حيثُ لا نَخْلٌ سِوى نَخْلٍ تقدِّسُهُ رِمالُكْ
وطني ..
ولنْ تَتغيَّرَ الأشياءُ
سوفَ تَظلُّ ذاكِرةً
وسوفَ نَظلُّ – حتَّى آخِرَ المَسعَى – تفَاصيلًا
فحُبُّكَ لن يَجِفّ
سنَشربُ مِنْ يَمينِكَ ما تَصبُّ بِهِ شِمالُكْ
آمنتُ .. إذْ لا ظَنَّ في هذا الطَّريقِ
نظلُّ نُمسِكُ بالمَرايا البِيضِ
نقرأُ حِكمةَ الأجدادِ
أنَّ الأرضَ يُوقِظُها جَلالُكْ