أنا حين يدعوني أنينُ الناي
لا أحفل بمن يشدو له الرّاعي
ولكني أعيدُ الوقت للمرعى
وأستسقي له من شهقةِ المزمارِ
أو ترنيمة ِالصمت ِ
صنعتُ لآهتي وتراً
إذا غنت به الأوطان
قادتني ملامحُه
إلى بيتي
عروبيٌ شآميُّ الهوى
عمُّون عتبتهُ
وخيمة دربِه الأولى
تعيدُ لحقلتي نَبْتي
بغدادُ في قسماتِهِ
و القدسُ قبلتُهُ
ولبنان الأشمُّ نسيمهُ المرتدُّ
من حيفا إلى رئتي
وعليه ..سوف أشدُّ أوتارَ القصيدة ِ
في المدى
كي يرتقي في أفقِها صوتي
تشدو العروبةُ في مرابعها
سماتُ خليجنا العربيّ من سَمتي
فمن مصرَ التي عشِقَتْ سُنَوْنَوَتي مسالكَها
إلى تطوان.. حيث تجلّت الأوصافُ بالنّعتِ
على شرفاتك ارتسمت صباحاتي
وقيَّدتُ المساء ليَنمَحي ليْلي
ويبتدئُ الهوى عشقا
الى أن تنتهي الأعمارُ بالموتِ
قد شئتُ…
ما قد شئتَ أنتَ
وكنتَ لي وطني الذي أهوى
أحدِّدُ مطلعَ الأيامِ فيهِ بجُمعتي
وأعيدُ ترجمةَ الزّمانِ لمطلعِ السبتِ
ما غاب عن عينيَّ خارطة
ولا حُلَكُ النوائبِ فيه أخفت عن دمي
عنوانَه بيتي
لساني لم يُشح قولا لعازفِ عشقهِ أبدا
ولم أغمِض على حرفٍ
تبوحُ بعشقِهِ… شَفتي
عَقلتُ خيولُ أحلامي التي درّبتُها
لتعيدني لهوايَ مُتَّكِلا
لتصهلَ في المدى تحتي
إذا ما قلتِ لي أهواك
سوف أقول:
نبضُ الروح لي يا تونس الخضراء… أنتِ
تعليق واحد
نرحب بك في أولى مشاركاتك؛ فأهلا بك ومرحبا