شاركها
وحدي هناك
لاشيءَ يؤنس وحدتي
غير انتظار قصيدة
لم تأت بعد من الغيابْ .
وحدي يعانقني
المدى المنفيُّ
في وجع الحروف
قصيدة لا تنتهي
فلتُقبِلِ المدنُ البعيدةُ
ولْيعانقْني الغيابْ .
ستقول شاعرةٌ إذن
“هل أنت… أنت
كما عهدتك دائما؟
أم أنت غيرُك،
حين ترتسم المسافةُ بينَنا
وطناً جريحاً
نازفا من آهة الآتي البعيدْ”؟
هذا المدى المنسيُّ
يقرأ لي
مالم تقله ألأغنياتُ
الآتياتُ من الهوى المنذور
للوطن الجريحْ
أنا ذا هنا
أنا ذا الصدى
أنا ذا الغريبُ
المستبدُّ شقاؤهُ
فليأتِني المعنى على عجلٍ
إذن
وليمضِ عنّي إن أراد له
الكلامْ
هذا المدى المنسيُّ.. لي..
وحدي إذاً والصمت يعزف
حائرا
أحلى أغانيه العِذابْ