شاركها
لَحْنُ المرايا
ها هنا
والكأسُ والظلُّ الحزينْ
إني أحَدِّقُ في الفراغِ
كما أحَدِّقُ في عُيونِ العابرينْ
هذي طقوسي في الدروبِ لأقْطَفَ المعنى
أحاوِلُ أن أباغِتَهُ
فيهْرِبُ من يدي
كفراشةٍ مذْعورةٍ
لا شيءَ في الظلِّ الكئيبِ هنا
سوِى بعْضِ الحنينْ
اِبتُلَّ حُلمي بعدَ طُوفانِ الغواية
واستوى قلبي على الجُودِيِّ
إني ما غرقتُ
لأنني
في الحُبِّ أمتلكُ اليقينْ
ماذا يُبلسِمُني سوى عينيكِ
أيتها الغريبةُ
فافتحي بابَ الحقيقةِ
كي أطِلَّ
فقد سئمتُ
وأنْهكتْني ثورةُ السرِّ الدفينْ
الماءُ بين أصابعي
وأنا أطاردُ رشْفةً
كالذئبِ في الفلواتِ
تسْجُنُني
وليسَ هناك أظمأ في الوُجودِ من السجينْ
سيزيفُ يدْفعُ صخرةَ الكلماتِ
في لُغتي الشريدةِ
واسترحتُ
على ضفافكِ
فابرْزُي كالموجَةِ البيضاءِ
وانطلِقي
لأعتِنقَ المدى
وأزيلَ عني ما تَناثرَ
مِنْ دموعِ الياسمينْ
تعليق واحد
نص رائع ومختلف
زدنا إبداعا