وغَامَزَتْني مَهًا
في الماءِ عَاريَة
ووَحْدَهُ العُرْيُ يَجْلُو خَامَةَ الخَامِ
رَاقَبْتُهَا في حَريقِ الماءِ ذائِبَة
كَأنَّما اصْطُنِعَتْ
مِنْ عَدْلٍ وإجْرامِ
جاءَتْ صُهَارَةَ شَوْقٍ في لَجَاجَتِهِ
فَقُلتُ: لا تَهربي
منْ كفِّ رسّامِ
كانت على الضّوءِ صِنْوَ الضّوءِ مُنْتَشِرًا
لها اشْرَأبَّتْ شِغَافِي
بَعْدَ أحلامِي
لَو الضِّياءُ رَمَاهَا
في أشِعَّتِهِ
عادتْ أشِعّتهُ ناياتِ أنغامِ
دارتْ حَواليَّ ..
دارتْ حولها فِكَرِي ودارتْ الأرضُ
من عطرٍ لها هامِ
فقلتُ هذي إذن مَرّتْ على كُتُبِي
في ذات شِعر ..
فكانت صُنع إلهامِي
إنّي خَلعتُ وراء الشّط أرْديتي
وقدْ غَسلتُ تَلافِيفِي
بحمّامِ
فَلا تخافي على طُهر المُروج
فقدْ خلّفْتُ في أرضهم شِعْرِي
وَلُوَّامِي
أقسمتُ بالماء
أنّي مُذْ دَخلتُ به غيّرتُ وجهي ،
وأشيائي وهنْدامِي
أنزلتُ عنّي عَباءاتي .. وتجربتي
سَنابِكَ الخيل ،
سَرْجي ، ذئبَ أحلامِي
وألف ألف قصيدٍ ..
كلّهم حبسوا ظلّي الكَسير بأسلاك ..
وأختامِ
ودّعتُ رُخص شبابي ..
كذبَ عاطفتي
وما حَشَا الفكر من وَهْمٍ وإيهامِ
شِعْرِي الحَزينَ
قَوافيَّ التي تَعبَتْ منها كُؤوسي ..
دَوَاويني … وأقْلامِي
تُراثُ أهلي حكاياتٌ ملفّقةٌ
تاريخُ قومي اجترارٌ ..
وشمُ أقدامِ
هُمْ عَلّمُوني فَقالُوا:
“جِئْتَ مِنْ رَحِمٍ”
وعَوَّدُوني على تَقْديسِ أرحامِ
وقدْ حَصدتُ الصَّدَى ألفًا
فأمْنيتي أنْ أُسْمِعَ الماءَ لَحْني ..
بعض أنْغامِي
وأكرهُ الشّمسَ إنْ يومًا بدتْ لَهُمُ
لأنّها نَجِسَتْ
من وجهِ أقوامِي