شاركها
قمرانِ يقتسمانِ ليلَ شجوني
قمر السماء، وأنتِ نور عيوني
قمرانِ واكتملا بنصفِ الشهرِ، ما
أحلاهُما كشَفا عن المكنونِ
تتشابه الأقمار في أشكالها
تتشابه الأقمار في المضمونِ
قمرٌ يخاطبُ صوتَ عقلي هادئًا
قمرٌ يخاطبُ فِيَّ صوتَ جنوني
قمرٌ يردُّ إلَيَّ نُورَ بصيرتي
قمرٌ يزيل وساوسي وظنوني
ما أجملَ القمرَيْنِ لمّا غنَّيا
غمرَتْ لحونُهما المساءَ لحوني
ما أجملَ القمرَيْنِ إذْ سَهِرا معي
وكأنَّما نَسِيا العوالِمَ دُوني
يا أيّها القمرانِ، لم يتبقَّ لي
غير اهتمامكُما ببعضِ شؤوني
شكرًا لبثّكُما الضّياءَ بداخلي
لكما تحيّة شعريَ الموزُونِ
قمرانِ كانا لي فكُنْتُ، وأصبحَتْ
كافي تعانقُ في القصيدةِ نُوني