نبئيه عن شأنه نبئيه
واصدقيه الحديث لا تكذبيه
وذري هذه المعاذير شهدا
إنها من دسائس التمويه
إن هذا القرين في الحاضر الوا
عي سواه في الغابر المشدوه
هو عمرو المضروب أمس ولكن
هو زيد في يومه فاحذريه
لقنته حوادث الدهر درسا
نال منه مرونة التفقية
إن شعبي يا حادثات الليالي
هو شعبي إن كنت لا تعرفيه
أرغم الأنف من بنياتك السو
د فباتت مذعورة تّتقيه
أنت يا حادثات أهون قدراً
أن تسدي طريقه فاتركيه
لا تغري بشأنه لو تنزى
ألماً من جراحه في بنيه
فلئن خانه التقدم حينا
لم يخنه وعي النبيل النبيه
خطوات تبغي الأمام وعزم
صامد أو ينال ما يبتغيه
خطوة العلم خطوة لا تجارى
ويد العلم خير ما يقتنيه
والقويّ الأبي من تخذ العل
م سلاحاً يصول في غاصبيه
يا شباب البلاد يا أمل الجي
ل ويا منية الرجاء النزيه
أنتم مطمح البصائر والأبص
ار للشعب نقطة التنويه
يا زهور الحياة يا بسمة الده
ر إلى العلم مبعث الترفيه
واسعوا نحوه خطاكم وردوا
فيه رأي الخمول بالتسفيه
وهبوه الإخلاص قولا وفعلا
واركبوا أصعب المكاره فيه
واصحبوه تناصحاً واجتماعا
واخطبوا في الحشود جهراً بفيه
وقفوا حوله صفوفاً وقوه
رمية الدهر إنه يرميه
وافتدوه منكم بكل نفيس
فالعزيز العزيز من يفتديه
وأعيدوا شبابه من جديد
إن يكن شاب عن ذكاء الفقيه
واستردوا بعزمه فائت المج
د طموحاً فالمجد في طامحيه
واستعينوا به لكل عظيم
فهو نعم المعين للمصطفيه
واحفظوه أن يستهان فما ها
ن بقوم أو ذللوا لسفيه
ونداء أهاب بي من بعيد
فتمطيت شطره أقتفيه
صارخاً في الفضاء يسحب ذيلا
قده الدهر شأنه في بنيه
مستغيثاً يكاد يعجزه النط
ق وحتى إشارة التنبيه
يا نداء الحياة أنت حيي
والهوى فيك صادق التوجيه
قم فعبر عما تريد لعلي
أركب الصعب دون ما تتقيه
إن يكن سامك الزمان عذاباً
فقديماً كم سام من يبتليه
إن هذا الزمان أقتل للح
ر وأقسى من نفثة ابن أبيه
والكمي الكمي من لبس الده
ر على مرّه وما يشتهيه
واللبيب اللبيب من عرف الح
ق فوفى لخصمه وأخيه
وصباح رأيته يفلق اللي
ل بسيف من ضوئه ينتضيه
ضاحك في جديده يوهم النا
س وأين الجديد من آمليه
حسرة ما مضى عليك وهمّ
أو هناء ما حل أو ترتجيه
وانقلاب الزمان حوراً وكورا
خلق طالما دهى عاقليه
أنت يا صبح كم بعثت لقلبي
أملا في إرادتي أجتليه
فتمشيت ناشطاً فإذا ما
أتمناه غير ما تمليه
كنت بالأمس والشباب نضير
فإذا بالمشيب نحوي يليه
وأنا ما فرغت مما أعاني
ه وما زلت دون ما أدعيه
أستلذ الحياة يوماً فيوما
وهي تقضي عليّ ما تقضيه
أمل فارغ ووهم مليء
وزمان كم جار في مترفيه
ونوايا أقض مضجعها الده
ر وكانت لجهلها تزدريه
طلع الفجر قبلنا في البرايا
وأتى الليل إثره يقتفيه
مستبدين يقضيان على الكو
ن ولا يفنيان في فانيه
يبليان الوجود جيلا فجيلا
وهما دائماً جديدان فيه
يتساوى لديهما الناس عدلا
رغم جور الإنسان فيمن يليه
جد في هذه الحياة بنوها
باختلاف في رأيهم تلفيه
والقليل الذي أعين بتوفي
ق وأين التوفيق من طالبيه
لو أصاب الجميع منه مناهم
لم تجد غير سيد ونبيه
يبلغ المرء في القليل من العم
ر به غاية الذي يبتغيه
هو ناموس ذي الحياة متى كا
نت وإن يختلف لدى قاسميه
رب توفيقك الذي نتمنى
في ابتداء وفي ختام نزيه