شاركها
الصُّبحُ باغتَنا… وبعدكِ غافيةْ
فدعي أنينَ الشمسِ..يوقظ نَاييه
من يحتفي بالموت.. يدرك أننا..
سِرنا على دربِ الحياة ..سواسية
فتدثري بالنوم… علَّ سباتَنا
يهبُ الوجودَ المستكينَ الطاغيةْ
خصمانِ يقتسمانِ كعكةَ ثاكلٍ
باعت ضفائرها… بنفس بالية
تقتاتُ من ذِكرى فتى لم يقترفٔ
إلا نَداه على الأيادي الجانيةْ
عِطفاه ظلُّ الياسمين.. وبلسمٌ
كفَّاه إذْ مُدَّتْ أكفُّ زبانيةْ
مدّوا إليه يدًا… فمد ظلالَه
وانداح للصادين عينًا جاريةْ
كان الفتى غضًّا… فأرخى غصنَه…
وغفا… ليصحو والمدينةُ باديةْ
عن وجهِ أمّ بات ينحته الأسى
وأبٍ تسربل بالبلايا الداميةْ
لفتى تناثر من بقايا عمرهم..
فاربدّ بالأصداء…صوتُ الناعيةْ
يَـا قَلبَ أُمٍّ فِي انتِظَارِ وَحِيدِهَا
الآنَ تُسْتَجْدَى الأَمَانِي الوَاهِيةْ
بَلَّغْتِهِ شَطْرَ الشَّبابِ.. ووَيْلَهُ
أَهدَتْهُ للأَقدَارِ “أُمٌّ سَاهِيةْ”