للقصّةِ الأولى وجوهٌ،
قصّةٌ أخرى يقلّبُها الرّواةُ بلا هدًى،
أو حسبَ ما يهوَى الإلهُ المُنتَظَرْ.
والمبلسونَ على الضّريحِ يهلّلون.
يتَنَاعَقون، مؤوِّلٌ ومحلّلُ..
أدرِي قُتِلتُ، وليتهم يومَ الفجيعةِ حرّروا عينِي لأبصرَ..
مَنْ يكونُ القاتلُ.
حُمرٌ أياديكم على الشّاشاتِ تقطرُ من دَمِي..
والنائحونَ يعلقُونَ شاراتِ الحدادِ على الهواء.
فإذا خَلوْا ضجِروا..
يتبرّؤون إلى الشيطانِ من دَمِيَ العَفِنْ
ينعونَ موتَ الأبرياءِ شفاهةً،
وشماتةً يخفونَ تحتَ ضلوعهم نعيَ الوطنْ
مُتَفرِّقٌ وجهُ الحقيقةِ فوقَ أشلاءِ البلادْ.
وقبائلُ الأوهامِ تُعلنُها بطولة.
عارٌ على الحملانِ حين يضيِّعونَ دمَ الغزالة.
كلُّ الذّئابِ تقاسَموا ثأري..
وصَبُّوا أدمُعي خمرَ النُّخَبْ
كلُّ الذّئابِ بريئةٌ،
يبكونَ كلَّ ضحيَّةٍ بدمٍ كَذِبْ
ثَكلَى نِعاجُكمُ ..
تُجَرجِرُ حزنَها؛ لتزيلَ إثمَ الظَّنِ عن ظِلِّ الإلهْ
يا هذهِ الحِملانُ .. وحدَكمُ الجُناة.
فتهيَّئوا للموتِ؛
أينعَ موتُكم، وثَوى الغَضبْ