قلبي بمحراب الحبيب تَبَتَّلا
وَبِهِ تلا آيَ الكتابِ ورتَّلا
صَلَّى هنالك سبعَ عشْرةَ ركْعةً
فرضًا وصلَّى وِتْرَهُ وتَنَفَّلا
أتْمَمتَ، يا قلبي، صلاتكَ، فالتَفِتْ
ها قد تجلَّى الصُّبحُ واللَّيْلُ انْجَلَى
اقرأ ورَتِّلْ بِاسْمِ مَنْ خلقَ الهوى
وأتَمَّ نعمتَهُ عليكَ وأكمَلا
أخبِر حبيبَكَ عن هواكَ وقُلْ لهُ:
الله، ما أحلى هواكَ وأجمَلا!!
إنِّي سَمِعتُكَ تنتشي بقصيدَةٍ
جذلَى وتَكْسُوها المجازَ المُرسَلا
لولا انْقِطاع الوَحي بعدَ مُحَمَّدِ
لظنَنْتُهُ وحيًا عليكَ تَنَزَّلا
إنِّي سمِعْتُ النَّبْضَ، يا قلبي، وقد
أضحى يسيرُ على الضُّلوعِ “دَلا دَلا”
سُبحانَ مَنْ ألقَى سكينتَهُ على
قلبي، على قلبي، على قلبي، على…
قلبي وقلبِكَ، فاطمأنَّ كِلاهُما
وعلى سبيلِ الحُبِّ قَدْرُهُما عَلا
سُبحانَ مَنْ ألقى سكينتَهُ على
قلبي فضَمَّكَ حِينَ دَمْعُكَ سَربَلا
قلبي وقلبُكَ، يا حبيبي، واحِدٌ
هذا كتابي في يَدَيْكَ مفصَّلا
وسألتَنِي عَمَّا نُكِنُّ لِبَعضِنا
وسألْتَ قُلْتَ: يَحِقُّ لِيْ أنْ أسألا؟!
فأجَبْتُكَ: اسْألْ، لَنْ أقُولَ سوى نَعَمْ
لولا التَّشَهُّد ما نطقْتُ بحرفِ: لا
ولتطمئنَّ سألتَنِي وأعَدتَها
أولستَ تَهْوانِيْ؟! فقلْتُ: بلى بلى
ومن الأخيرِ، من الأخيرِ أقولُها:
أنتَ الَّذِي في البالِ تأتِي أوَّلا