عن “دنيا الرأي الإلكترونية“
في الذكرى الرابعة لتأسيس تجمع شعراء بلا حدود ويوم الشعراء العرب يسرني أن أتقدم من أعضاء تجمع شعراء بلا حدود بأسمى آيات التقدير والتبجيل، وأن أبثهم الكثير من الحب والإعجاب بمواقفهم الشجاعة وأدائهم الفني الرائع.
كما أنتهز الفرصة لأهنئ الشعراء العرب بهذه المناسبة الكريمة التي تؤكد على رفضنا للقبلية الأدبية والثقافية، وانحيازنا إلى العمل على صعيد واحد، وتؤكد كذلك على أن تجمع شعراء بلا حدود يمد يده لكل المبدعين العرب ليشاركوه العمل المشترك من أجل النهوض بالحالة الشعرية العربية نهوضا يحافظ على بقائنا في مقدمة الأمم في هذا الفن الراقي الذي أبدع العرب – عبر التاريخ – في جعله فنا مميزا، وعلامة فارقة في صفحة الأدب العالمي قديمه وحديثه؛ فالتراث العربي الشعري يمثل حالة استثنائية إذا ما قورن بأية حالة أخرى، وما ذلك إلا لأن الشاعر العربي مبدع بطبيعته، فارس في أخلاقه، عظيم في مواقفه؛ ما منح الشعر العربي والشعراء العرب فضيلة التفوق والإبهار على مر الزمن.
كذلك لا يفوتنا أن نزجي التحية والتقدير لكل الشعراء في العالم، وأن نذكرهم بأن ثمة قضايا إنسانية كثيرة، تحتاج أصواتهم ومواقفهم الصادقة وإبداعاتهم المنصفة ، فالشاعر أكثر الناس صدقا وأمانة ووعيا بما يدور من حوله، بما منحه الله من القدرة على الرؤيا والاستشراف، وبما يتمتع به من ثقافة سامية ومشاعر شفافة نابضة بالحقيقة .
أيها الإخوة .. أيتها الأخوات أعضاء تجمع شعراء بلا حدود
تأتي هذه الذكرى ونـحن نعيش ما نكون للكلمة الحرة النابعة من الوجدان الشاعرة، وهو ما يدفعنا لمزيد من المصداقية في طرح رؤانا الناضجة المبرأة من الغايات والانحياز الفئوي أو الطائفي أو الإقليمي.. ندعوكم لمزيد الاجتهاد والإبداع؛ لتظل راية الشعر العليا المرفرفة في سماء الأدب والفن.
أيها الإخوة .. أيتها الأخوات
بمناسبة هذه الذكرى، ذكرى يوم الشعراء العرب التي توافق 25/ 10 من كل عام، وهو يوم انطلاق تجمع شعراء بلا حدود عام 2007 ـ بهذه المناسبة يطيب لي أن أبثكم الكثير من التقدير والحب، وأن أتمنى لكم مزيدا من الإبداع والتألق والتحقق، وأن أدعوكم لمزيد من الالتزام بقضايا أمتكم وأوطانكم، وألا تقنعوا من الواقع بدور المتفرج المحايد؛ فالشاعر إعلامي قدير ، ومبدع كبير ، وينظر له الناس نظرة مختلفة عن غيره من المبدعين ، فما زال الشعر سيد النصوص، والشاعر سيد المبدعين..
الإخوة والأخوات الشعراء
كل عام وأنتم صادقون طيبون منافحون عن أوطانكم وقضايا أمتكم، رافعون لواء الحق والعدل بشفافية عالية، وبأداء فني عال، وبروح محلقة في سماء الدهشة.
كل عام وأنتم أسمى وأرقى وأعلى صوتا.. كل عام وأنتم إخوتنا وأحبتنا الذين يذودون بأقلامهم عن حرمات أوطانهم ، وينافحون عن المظلومين والمقهورين في الأرض.
كل عام وأنتم بخير
محمود النجار
رئيس “شعراء بلا حدود