شاركها
“ها…ذي الحياةُ تقول” الآن نبتدئُ”
يا آخر الوقت، كاد الوقت ينطفئ
حلَّت سِمائي جراحَ الحلم تعبرها
جرحا فجرحا.. فجرحا راح ينفقئ
يا ذي الحياةُ، علامَ الوقتُ يملؤنا
حزنا.. على ذا الفراغ الآن نتكئ
يا ذي الحياةُ، سلالُ الوقت أيبسها
برْدُ السواري..و ثوب الريح يهترئ
يا ذي الحياةُ، شفيفُ الموت أغنية
مازال يعزفها عُمْرٌ و يدَّرِئ
صبِّي جرار الهوى في الجرح واختبئي
إني هنا شامخا في الجرح أختبئ
ضمِّي إليكِ جناحي قبل فترته *
و لترسميه على الألواح ينقرئ
في نقطة الباء من (بسم) انتهت لغتي
و أوصد البابَ قلبُ السُّبحةِ النشئُ
يا ذي الحياة تعالي.. تلكَ باسقتي
..عمري تناثر… هذي الكأسُ تمتلئ
إنِّي قرأتــــــــك في حلمٍ ألاحقه
منذ التحقت بركب الناس إذ نَشؤوا
حمَّلتُ أمتعتي فوقي و جئتُ هنا
لم أدر ما جاء بي إذ جئتُ ألتجئُ…
خلفي الظلامُ.. أمامي سيل قافلة
مشكاتها هربت و الليل ينكفئ
مازال قلبي بريئا، تحت سجدته
تبكي جراح الليالي البيضِ و الحمأ
تبكي مصابيح المدى شوقا، و أرصفةً
ظلَّت تعانقها.. يلهو بها الظمأ
كل المسار، نبيذُ الشوق منشؤه
… يا ذي الحياة، نبيذ الشوق مبتدأ
خلِّي انهمار المدى في ساحتي خبرا
معنى النهاية لا يعنيه من بدؤوا ….