شاركها
فتحة في الرّوح
بيت من الأحلام
كانَ يضمّنَا
و يدٌ تسبِّحُ إذ تعِدّ طعاما
يَدُها النديّة
قبلة و مآذن..
نجْرِي لِنسبقَ للصّلَاةِ إِمَاما
نجْري
و تَسبقُنَا القَذيفةُ
حِين نَضْحكُ سَاخِرينَ
منَ الحيَاةِ تَمَاما
و نَعود كالأبطال ساعةَ قصْفِنا
بِرَصاصتيْنِ،
و مِعطفٍ،
و يَتَامَى..
كُنّا صِغارًا
و الأنامِلُ هشّةٌ
لنخِيطَ من دفء اللِّحاف خِياما
أُخفِي عن المرآةِ
سرَّ هَشاشتِي
و أظلُّ أكتمُ في العيون كلامَا
و يظلّ صَوتُ الطِّفل فينا
خافتا
و نظلُّ نحْلم أنْ نعُود كِراما
يَا طفلَ قلبِي
يا أنِين مهَاجر
ذرَفَ العُيون على القَصيدِ
و قاما…
هل قلت أنّكَ للبِلادِ مُهاجِرٌ؟
أم أنّ قلبكَ
في الشوارِعِ ناما؟
لأَزقّةٍ في الرّوحِ
يكتب عاشقٌ
و ينزّ من فرطِ الحنين
غَرَاما..
و غدًا يفرُّ
من المعاطِفِ صَوتُها،
صوتُ الصبيّةِ
حينَ تصرخُ مَامَا
مامَا…..
و تعبُر في الفؤادِ جَنازةٌ
تحتَ الرّكَامِ تعانقَا
و أقَامَا
في رعشةِ التّكوِين
كان لقاؤُنَا
ظلّي و ظلّكِ
في الزّحامِ ندامَى
شكّلت من حزنِ البلادِ
مزارِعًا
و بذرتُ قلبِي حنطةً
و خزَامَى
الآن أطعِمُ في المجَازِ
يمامةً
حتَّى الحمَامُ على يدَيّ تعامى
و نسيتُ أنّي
في المحطّةِ واقِفٌ
و تذَاكِري بالجيبِ
تكمِلُ عَامَا
و رَوائِحُ البنّ الشقيّةُ
حينَما
تُلقي على وجهِ الحياةِ سلامَا
سيُعيرُكَ الفِنجَانُ
بعضَ فصاحةٍ
لتَفسِّرَ الألوَانُ فيكَ حطَاما
مَن يُقنِعُ الفنجانَ
أنّكَ شاعِرٌ
و ترَى الطّريقَ إلى القِطارِ حَرامَا