شاركها
كثر الرّماة يا حبيبي فكن أمامي! أظنّ أنّ مشاعري على مرمى قنصة!
هل ينقص بالمبادرة قدري؟ ربّما.. ففي مدينتي ومعتقدي ألف غصّة!
لا ذنب للشّمعة أن تذوب كلّ مرّة؟ لولا أنّني أريد أن أمنح اللّيل فرصة؟
تكفينا لحظة.. تكفينا لحظةٌ يا حبيبي
ويكفي في بعض الأحيان أن يتحد النّداء مع صمت الحسرة!
اطلب النّصر في الحرب،
حتّى لو تساوى الوجود مع العدمِ
لكن.. كيف تجرؤ وتطلب النّصر في الحبّ؟!
ما رأيت يومًا محبًّا غير مُنهزمِ!
قهرتُ فيَّ قهر الأعادي،
وصرتُ أبذل جهد الحبّ بالهمم
إنّي وحيدةٌ في الحرب، لا شيء يعوّضني
وهل تُجبر هشاشة الرّوح، بوطنٍ مُنهدمِ؟!
ما توسّلت من المجهول أمنيةً! لكنّي تعثرت بكَ
فاضطرب النّبض،
واحتسب القلب،
وامتلأ الدّمع في فمي!
والتقينا.. والتقى الحزن مع نداء الحبّ فاستقام
فلا تتقوّم الأحزان إلّا بعناد الحلمِ
وتعانقنا..
وشقّ العالقون طريقهم
وعاد المتخاصمون أصدقاء
تعانقنا..
وصدق السّراب وكذبت الحقيقة
وعاد الخراب دون أخطاء
تراقصنا..
وتسلّق الأوركيد نوافذ الانتظار
وغسل البياض زجاج البكاء
تعايشنا وانتهى الأمر
إلى حربٍ وموتٍ وتعوّد
كانت الجبال حنونةً علينا
فالحب فيها كان قصرنا الوحيد
رغم كلّ شيء، رغم الفقر
“مرض العصور الموحّد”
تعايشنا
فالعادات عاهاتٌ يا حبيبي،
ولا نملِك إلّا التّمرد
لو تعلم الأديان، كم ذوبنا الكتمان!
وهان الوداع
من ذنوب الأديان وعظيم المجاهل
هان الوداع وانقطعت الرّسائل
وجفّت الجداول عن السّنابل
وانتهت قصّة الحبّ الكبير،
فالحبّ منازل!
تعانقنا في لحظةٍ وتركنا الجدال
تراقصنا كرامةً للاستقلال
كرامةً للرّيح في فضاء الخيال
وانتهى بنا الأمر إلى قصّةٍ ومزارٍ وتمثال.
كل التفاعلات:
١محمود النجارأدعمه
تعليق
نسخ
مشاركة