في جفن اللّيل
يَعتمُ الضّوء
على أشلاء حزني.
تمرُّ السّاعات المُكتئبة
تحت أعاصير الشتاء.
أقتفي شُرود الحُلم
على خُدود وسادتي
وفي أغصان
النَّباتات اليابسة
يَسكن،
عبير الشوق
نهْر صَدري
ويصدحُ في أذني
نغمَاتُ الأمواج المُتعبة.
أسمعُ نشِيد البحر
على نَعيقِ النَّوارس.
عبثا،
أبحثُ عن عذْراء البحر
وعيناي أعٔمتهمَا
نسيم الفجر الوقَّـاد
أرنُـو،
إلى زَوْرقِ مُهترئ
أتسكع،
على شاطئ مالك الحزين.
تغفُو عيناي
على تمتمات
الغُصُون الشٌاحبة.
وعلى صوت مَخملي
أرتـوِي،
مِن دمعي
على نِصف غفوة يائسة
ويسهرُ اللَّيل
على صدر الظَّلام
***
أيُّتها الهمساتُ الدافئة…
ها هي أناملُ أصابعي
تنقرُ آلة العَزف اللَّيلي
فترقصُ زوايا البيت
على فتِيل شمعَة
مثل طائِر يَحتضِر.
أتذكَّرُ،
كيف أيقظني مطرُ الخريف
من لَغْو الصمت المُريب.
ملتحفا،
فستان السحاب
يُرافقني صدى صوتي
في فَلَق الصَّباح
فيرتقي شُعاع الشَّفَق
صهْوة بيتِي…
أستفيقُ،
مِن دهشة عاصفة العِشق
أنا المُطوَّقُ
بِتميمة الهُيام
أغرسُ،
عبق الحياة
على مُقلتي حديقتِي…
وإذْ ينسابُ ومَضَ البرق
على جبين غُرفتي
أنهضُ مذعورا
أمتصُ رِيق خيْبتي
يا رعشة في جسَدي…