شاركها
حطّمتُ قلبي واتّخذتُ قراري
وكسرتُ – في قلق الفراق- جِراري
ما عاد لي ليلٌ أهيمُ بسحرِهِ
كلا ولا شمسٌ تضيءُ نهاري
في كلِّ زاويةٍ ببيتٍ مُعتمٍ
تروي الأماكنُ عُزلتي وحِصاري
لا إلفَ ألقى منه بسمةَ مُؤنسٍ
لا ساكنٌ في القلبِ يطفئُ ناري
ما عدتُ أسمعُ غيرَ لحنٍ ناشزٍ
وخوارِ ريحٍ صرصرٍ بجواري
خارتْ قوايَ ولم أزل في كُربتي
كالقشّةِ الرّعناءِ في الإعصارِ
ألفيتني وَجِلاً، كأني باسطٌ
روحي لتَسقطَ فوقها أسواري
لا شيءَ يُطربني فتلك كمنجتي
باتتْ بلا نغمٍ ولا أوتارِ
عيني تئن ولم يكن في خاطري
يوما بأن تبدو بلا إبصار
ناديتُ؛ لم يسمعْ ندائي من دمي
أحدٌ؛ فباتَ الحزنُ من أنصاري
رباهُ إني مؤمنٌ ومُصدّقٌ
أنْ ليس غيرُكَ عارفَ الأسرارِ
فارحمْ فؤادا لم يزل في حبِّهِ
لكَ صادقا يا باعثَ الأنوارِ