ألا حيّ المنازلَ بالعقيق
تحيةَ عاشقٍ صبّ شفيقِ
وقفتُ بها أباكيها طويلا
فما رحمت بكايَ ولا شهيقي
منازلُ لا تزال تهيجُ شوقي
إليها اللامعاتُ من البروقِ
وأحسنُ من وقوفي في المغاني
وقوفُ مشوقةٍ لفتى مشوقِ
وأنزَهُ منظراً في رسمِ دارٍ
منازلُ في ذرى قصرٍ أنيق
وأطربُ من مطارحةٍ بنجوى
مطارقةُ الجواري للطروقِ
واشهى من معانقةٍ لقَرنٍ
معانقةُ الصديقةِ للصديق
وأيسر من مباكرةِ الأعادي
مباكرةُ الحبيبِ لدى الشروقِ
وأهونُ خطّةٍ من رتقِ فتقٍ
صبوحُ الكأسِ من بعد الغبوقِ
وأشجى نغمةٍ من صوتٍ طبل
حنينُ الزيرِ مع وترٍ نطوقِ
وأروحُ من طرادِ الخيل ركضاً
طرادُكَ كل مياسٍ لبيقِ
وأطيبُ من مُنازلةٍ لحربٍ
منازلةُ الدنان من الرحيقِ
فخفقٌ بالطبولِ من الملاهي
أحبُّ إليّ من عَلَمٍ خَفوق
ورميُ الحورِ بالتفاح نحوي
سوى رمي العدى بالمنجنيقِ
ومجلسُ لذّةٍ بسماع لهوٍ
ألذُّ من الجلوس على الطريق
ومشيُ وصيفةٍ تسعى بكأس
مضمّخة السوالفِ بالخلوق
ألذُّ من التجالدِ بالعوالي
ومن مشي الفريق إلى الفريق
فهذا الرأيُ لا رأيٌ سواهُ
فشدّ يديكَ بالرأي الوثيقِ