أنا واللَه أصلح للمعالي
وأَمشي مشيتي وأتيهُ تيها
أمكنُ عاشقي من صحن خدّي
وأعطي قُبلتي مَن يشتهيها
***
ترقّب إذا جنّ الظلام زيارتي
فإنّي رأيت الليل أكتم للسرِّ
وَبي منك ما لو كانَ بالشمسِ لم تلح
وبالبدر لم يطلع وَبالنجم لم يسرِ
***
أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق
سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي
وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا
أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ
فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة
لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي
تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي
وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي
سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً
بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ
***
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك
ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك
يقرع السنّ على أَن لم يكن
زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك
يا أَخا البدرِ سناء وسنى
حفظ اللَه زماناً أطلَعك
إن يطُلْ بعدَك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك