شاركها
عام ييمِم شطر ذاكرتي القديمةْ
ويعانق النسيان والمدن الحزينةَ
والرفاق الراحلين إلى الأبدْ.
وأنا، وفي عمق المسافات
الطويلة، كنت أعرف أن لي
صوتا سيسألني هناكْ
عما سأكتب في المساءْ
أو ما سأقرأ منشداً كلماتِ
من ساروا على درب القصيدِ
كأنني في جوهر الحرف المموسقِ
لم أكن يوما
كدرويش القصيدة
أو نزاريّ الهوى
فيما أقولْ.
أنا حين أكتب لا أرى
غيري يموسق مهجة الكلمات
في ملكوتها
أو هكذا أحتاجها
حتى تكون كما أريدْ،
أو كي تصير صدى لذاتيَ
في خلود الشعر منطلقا،
كأنيَ ليس لي عبق سوى
ما كان لي من سحر أحلام القصيدْ