
يا بن القضيةِ يا ضحية جهلنا
أتريدُ حقِك؟
لا تَتركن البندقية!
قاتل فحقُك لن يعود بلا كفاح
ستعيش مهزوماً وتنهزمُ القضية
إن جردوك من السلاح
إن خدروك ودجنوك وقيدوك!
لتسير في كبرِ المذلة
ركبُ قيادتُه لدى من شردوك
والمسرحية ُ لن تكون سوى مظلة
وتحتها التهويدُ يفعلُ في دياركَ ما يشاء
ويقولُ أنت أضعت حقك!
يابنَ الفواجع ليس عند الكاذبين
سوى الخداع
هم مزقوك إلى فصائل
هم صدروا التمزيقَ مختوما بختم تقدميه
وأكفهُم أبداً مع الباغي تقاتل
هيهات يصحو النائمون
إلا إذا علموا بأن دماءَهم دماء مُباح
ومفاصلُ الأعداء مثبتة بأنظمةٍ مريبة
أما الهٌتاف بعائدون وعائدون
من دون توحيد القوى فهو النواح
وهو الخطيئةُ والمصيبة
فمتى يُفيقُ الضائعون من الضِياع
قل لي بربك يا ضحيه ؟
فلترتفع كلُ النفوس إلى المحبة ِ والإخاء
لتُعيد حقك!
***
أتريد حقك؟
سل صانعي التاريخ فرسانَ القتال
سلهم عن الأهوارِ عن قممِ الجبال
وعن انتصاراتِ فريده
الموقظون عوالمَ الدُنيا لتعرف مَن نكون؟!
والباعثون القادسية
لتُبيد غزواً موغلاً في الجاهلية
ببطولة ستظلُ مفخرةً على مرِ القرون!
من بعدِ أن تعبَ الحديثُ عن الهزيمة
من بعدِ أن كُنا نعيشُ بلا عزيمة
أتُراك تغتنمُ الشروقَ
فتلثمُ الشمسَ الجديدة؟!
هذي وربِك فرصة ٌ جاءت إليك!
خُضها فعَبء غدٍ عليك
لِتُعِدَّ حقَك!