شاركها

فاتني العمرُ وقلبي لم يزل
في صباهُ عاقدا فيَّ الأملْ
بقليلٍ من حياءٍ مفتَعلْ
قال: لم تفتأْ تناجيكَ المُقلْ؛
أيُّ خوفٍ قد سبى ريحَ الصَّبا؟!
*****
يا أُهيْلَ العشقِ جافاني الوَسنْ
واعتراني ما اعتراني من شَجنْ
حين تغدو غادةُ الحيِّ ضحىً
أُبتلَى بالوجدِ محمومَ البدنْ
راعني الشوقُ كئيبا مُتعَبا
*****
هي بعضُ الحور لا بعضُ البشرْ
من بقايا عطرِها يزكو الشجرْ
تستحي من كحلِها عينُ القمرْ
ولَماها يصطلي منه الشَّررْ
همتُ فيها بعد أن غار الصِّبا
*****
بتُّ في عينيكِ أهذي كلّما
خلتُ طيفاً من بعيدٍ مُقدِما
سحرُ عينيِك ابتلاني بالعَما
حين أطفا النيراتِ الأنجما
أي سرٍّ خلف عينيك اختبا؟!