
في شارع المعنى
مشيتُ ورائي
أحصي خطايَ وأقتفي أخطائي
كان الصَّوابُ
على مسافة خطوةٍ منِّي
ولكنِّي التفتُّ إزائي
ووقفتُ لا أزلًا ولا أبدًا ولا أحدًا أرى
إلَّا خيالَ الرَّائي
وحدي
على متن القصيدةِ
أقتفي أثرَ الحقيقةِ خارجَ الأجواءِ
لا أذكرُ التاريخَ
حين نسيتُني
لكنَّني استدعيتُ وقتَ لقائي
اثنين كنَّا
في الكثافةِ واحدًا
كالماءِ في الماءِ التقى بالماءِ
صافحتُني
وسألتُني وأجبتُني
عن ذنبِ آدمَ في هوى حواءِ
كان المجازُ حقيقةً
وكأنهُ حاءٌ
يفتشُ عن أخيهِ الباءِ
أبحرتُ في الإنسانِ
قبلَ وجودِهِ
حتَّى تعلَّمَ حكمةَ الأسماءِ
في البدءِ
كان الحبُّ معنًى
دونهُ لا يعرفُ الموتى من الأحياءِ
ويدُ المشيئةِ
قدَّمتهُ
وصيَّةً كوصيَّةِ الآباءِ للأبناءِ
من ها هنا
بدأ الزمانُ
ومن هنا اكتشفَ المكانُ طبيعةَ الأشياءِ
فيما أحاولُ
أن أبسِّطَ فكرتي
جحظتْ عيونُ الفكرةِ العمياءِ
أبصرتُ آدمَ
يستظلُّ بشجرةٍ
منها تدلَّتْ ثمرةُ الإغراءِ
فقطفتُ
أينعَ ثمرةٍ وأكلتُها
ولمستُ فاكهةَ الرُّبى الخضراءِ
سافرتُ
في متنِ القصيدةِ
هامشًا وأتيتُ أحملُ دهشةَ القرَّاءِ
لم أبلغ الأسبابَ
إلَّا أنني وافيتُ
بيتَ الشِّعرِ والشُّعراءِ