شاركها
كأنَّ الفُلَّ مُذْ خَطَرَتْ
أَحَسَّ لِأَهْلِهِ فَقدَا
وثَغْرٌ، لَوْ أَرَادَ الضَّوْءُ
يَسْتَهْدِي، بِهِ اسْتَهْدَى
وَأَلْطَفُ منْ صَبَا بَرَدَى
وأنْسَانِي الشّذَا نَجْدَا
وَأصْعَبُ مِنْ هَوًى قَاس،
عَلَى آلامِهِ ارْتَدَّا
وَأنْفٌ قالَ لِلْعَلْيَاءِ:
هَلْ عِطْرٌ؟ أنَا أَصْدَى!
أَنَامِلُهَا؟ وَخِلْتُ الزَّهْرَ
مِنْ أَكْمَامِهَا نَدَّا
وقالَ النَّحْلُ: لوْ سَمَحَتْ،
أُتَرْجِمُهَا لَهَا شَهْدَا..!
أَظافِرُهَا؟
ومَا المَرْجَانُ في البَلُّورِ مُمْتَدَّا
ولنْ يَعْتَادَنِي قَلَقٌ
ولا أخْشاهُمُ نَقْدَا
إذَا فَاخَرْتُ أُظْفُرَهَا بهذا الكَوْنِ..
مُعْتَدَّا
أَلَيْسَ بِظِلِّهِ رَبِيَتْ
حُرُوفٌ بالرُّؤَى تَنْدَى؟
فَكُلُّ قُلَامَة قَمَرٌ
وَكُلُّ بُرَادَة .. تُفْدَى!