آتٍ أنا
من آهة الصوت المغرّدِ
للهوى
من منبع الجرح العميق و منشدًا
جرح الهويّةِ دائم
لا شيء يؤلمني سواهْ
يأتي على فرحي الكلام معتّقا
كي يقرأ العشاق في همساتنا
سفَرَ الحروف إلى المدى
وأنا الجوى؛
أمتاح من صمتي
ومن شجني
ومن قولي لذاتي دائما
أيكون لي هذا المدى؟
وقوافل الموتى الذين رأيتُهم
ماضين لا أدري لماذا يسألون
عن الحقيقة ما تكون؟
أم أنني لمّا أزل
طيفا لقافية
تغيب لكي أراني راحلا
دوما على سفرٍ
أو علّني أشتاق في
عبق السكون كلامها
ماذا سأفعل ظامئا
لا أرتوي من سحرها؟
لأعود لي؛
حتى أنالك حالمًا
من روح هذا الوجد منفىً
موغلا في عشق صورته
الحنين السّرمديُّ
إلى النساء العابراتِ
القادماتِ من الأفقِ
المذوّب في ثناياي القديمةِ
موطنا، للروحِ والأمل الجديدْ
أنثال حلما
من ثناياه البعيدةِ
كي أرانيَ في الفلاةِ كما أنا
طفلا يحاول أن يكونَ
من البدايةِ مثلما
يهوى وليس
كما يريد الآخرون
فلتقرؤوا ما قاله
الماضون عن
ليلي المهيّمِ بالجوى
الليل ذوّب في المغيب
صّلاتهُ
والنّوء ضيّمَ بالمسيرِ
رحاله
صوت تردّد في البريّةِ شاديا
راحٌ… جراحٌ…
ثمّ صمتٌ في الفلاة