أحاور برد الروح وَترا وَترا
فيجيبني الصدى:
بردا وترا.. وترا بردا..
لا أجدني في الكلام
روحي قيثارة متعبة
عزفها أنين ولحن نشاز
نسجتْ حولها العناكبُ سمّا
لا أعداء يقتفون أثرها
ولا أصدقاء..
لا نبيَّ هنا يتمتم: “إن الله معنا”
الوطن كله غار ثورٍ
والمشركون يطوفون فينا
***
أنا امرأة تبحث في صحراء المعنى
عن شبهة ماء
تفتش أسمالها
عن ضحكة بالية
الحياة لعبة
مقامرة خاسرة
تخسر كل شيء
بغمضة ثغر متثائب
الحياة تمرّ – لوهلة- أنيقة كالخيول
تمر من أمامك شريطَ سينما؛
فيسرع الفارس إلى اقتناصك
تجرحكَ سهامُه
لكنك تنجو كل مرةٍ
المشهد يتكرر كل يومٍ
الفارس الأشقرُ شبحٌ من ماءٍ وحنطةْ
يغتال المدائنَ
ينتزع قلبَكَ من عروبتك اللاهثةْ
الشمسُ تبزغ من الغربِ
يُعتم الشرقُ صباحاً
كان أغنيةً جميلةً
صار أغنيةً حزينةَ بلا موسيقى
صار الغربُ لحناً من غرور وصقيعْ
بِتنا هنا.. بلا أمسياتٍ وفنجانِ قهوةْ
لا ضحكة طفل تعبثُ بالقلبِ
لا قرنفلةٌ تهدى إليّ
كلُّ شيء بات أنا
وأنا اللاشيءُ
إنني الكذبةُ العروبيةُ الماحلةْ