حلم
حلمتُ أني… وأني…
فرِحتُ..
رحتُ أغني..
وقلت يا للتمني..!
فقمت أبحث عني..
لكنني لم أجدني..
مسافة
كانت سميةُ قابَ رفة نورسٍ
أو رفتينْ..
قلبي تعثر في مداها مرتينْ
فجناحيَ الموصولُ بالرئتين منتوفٌ
يطير بريشتينْ
وتضيع الأنواء وُجهتَهُ؛
فيسألُ في احتدامِ الشوقِ
أين؟!
حدود
ومسافرٍ
والدربُ أعمى
والحدود محنّطةْ
في كل شبر حاجزٌ
ودمىً غبيةْ
ويمر منها كل محتمل من الأشياء
دون تأخر..
إلا أنا وسميةْ..
تراكم
كموج تدافع حتى اعتلى صهوة الماء عمري
ولكن شمس الظهيرة قيظ يبخرني
ويقضم عمر الثواني التي راكمتني هناك بعيدا
فلا ستر دوني..
ومهما علوتُ؛
أعد مثلما كنتُ
ذرة ماء..
رذاذا لطيفا..
فراغ
أيُّ قلبٍ ألوذُ بضَمّتهِ؟
لا دمَ إلا دمُ قلبي هناكْ
لا دموعَ سوى دمعِ عيني
ربـما ريقُ الغيم يجفُّ
ولا تشتفي مقلتاكْ
بين منفىً ومنفىً تنتحبُ الروحُ
وتذوي مُناكْ
ما الذي راكم الملح على نزف دماك؟!
وطــن .. !!
قد كان حلم العمرِ
أن أحيا على أرضٍ
يُقال لها وطنْ
قالوا : بلادُ الله واسعةٌ
وفيها للغريب الدار متسعٌ
ويمكن أن تكون له سكنْ ..
قالت ضلوعي الراعشات
من المهانة والوهن :
وهم ؛ فلم أشعر بدفءٍ
منذ غادرت الوطن .. !!
تيـــه .. !
لم أزل أبحث عني
مذ تلطخت بشعري
وتلوثت بفني
لم أزل أسأل عني
عن ندى روحي وأمني
عن هواي المرِّ
عن قهري وتعذيبي وسجني
عن زمانٍ ضاع مني؟
عن يقيني حين يبتلّ بظني
ربما أكتب يوما بدموعي قصتي
نازفا روحي ليأس وتمنِّ
كي أغني ثم أبكي
ثم أبكي وأغني