إسراء تتحدث ببساطة وبأسلوب مشوّق عن تجربتها..
منذ الطفولة كنت واحدة من اولئك الهواة، أقف في ساحة مدرستي أحمل مذياعي وأقول ما جادت به أبياتي الشعرية، كانت كلماتي الخفيفة تواكب كل مناسبة حاضرة: يوم الأم.. يوم الطفل.. المعلّم.. يوم الإعاقة، وغيرها. كان بوحي مجرد هواية طفولية تشبه الألعاب البسيطة، تبهرني فيها كلمات الثناء..
أعوام مضت ثم ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، فخرجت من دائرة الأصدقاء إلى ساحة من أعرف، ومن لا أعرف، وصارت كلماتي تخطر من وحي منظوري الشخصي، وما أواجهه في الحياة..
ظلت كلماتي تتقلب بين الإعجاب والنقد، وبعض الحزن يتكبدني، فأرميه في أرض الخلجات، إلا أن عاماً بعد عام، بدأ الفضاء الرقمي ينقلني من الرحلات إلى الرحلات..
ستة أعوام كانت غزيرة بما أحلم.. كانت البداية مع ملتقى الفنون للمكفوفين (بكرا أحلى) في مصر عام 2019، حيث صادفت إعلاناً عن مسابقة أدبية، فأرسلت عدداً من قصائدي، لاقت الترحاب والكثير من التحفيز، ودعيت لحضور حفل الكريم بإخطار من وزارة الشباب والرياضة المصرية، لكنّ ظروفاً منعتني من ذلك، إلا أن إعجاب لجنة التحكيم دفعتهم لعرض ما قدمت صوتياً، ونلت درع تقدير على ذلك.
ما كاد عام يمضي حتى جاءت المفاجأة، وبالصدفة أيضاً.. وجدت صفحة على إحدى وسائل التواصل تعرض مسابقات أدبية، بعضها جاءت على هيئة مبادرات للكتّاب الجدد؛ لنشر كتب جماعية لعدد من المؤلفين في كتاب واحد. وهنا حطّت أمانيّ أول أدراجها، وبدأت أجرّب جل أنواع الأدب؛ مما سنح لي بالمشاركة في عدة أجناس منها:
نصان نثريان تم نشرهما في كتاب على سبيل الفقد مع دار بوك بوتيك في مصر، وشاركت من خلاله ورقياً لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، وقصيدتان في الشعر العمودي تم نشرهما: قصيدة حملت اسم الكتاب حتى لا يموت “الياسمين”، في دار الأمير للنشر والتوزيع والترجمة في فرعيها في فرنسا – الجزائر، وتمت مشاركة الكتاب في صالون الجزائر الأدبي 2022، وقصيدة أمسك لسانك في كتاب حمل عنوان لحظات خاصة في الشعر مع الدار البحرينية المصرية للنشر والتوزيع، وتمت مشاركته في مهرجان القاهرة الدولي للكتاب 2023، وقصص تم نشر إحداها في دار بيبلومانيا للنشر والتوزيع- مصر، حملت عنوان “الحائرات”، وقصة تم نشرها في دار الأوراس للنشر والتوزيع في مصر بعنوان “ابن الحجارة”، وقصة بعنوان “ظلمات بين النور ” في أكاديمية “إثراء المعرفة”، التابعة لمنظمة الصداقة في السويد.. كما نشر لي قصة قصيرة جداً مع الرابطة السورية للأدب والثقافة عنوانها “محاولة عبور “، عدا عن مقالات نشرت لي في عدة مواضيع اجتماعية. كما فازت قصيدتي باللهجة المحكية “جرّب بشي تاني” في مسابقة أجرتنا إحدى المؤسسات اللبنانية، وتم اختيارها كإحدى القصائد المتميزة في دار إبهار للنشر والتوزيع في مصر، بالإضافة إلى خاطرة “بالصدفة البحتة” التي نشرتها مؤسسة الإبداع العربي في العراق، ونشر لي مؤخراً قصيدتان في الشعر الحر في ديوان مع جامعة المبدعين المغاربة، إضافة إلى ذلك حصلت على عدد من شهادات التقدير من:
ملتقى الفنون لذوي القدرات – مصر
أكاديمية سفراء القلم – هولندا
ملتقى ابن النيل الأدبي – مصر
الاتحاد الدولي للمثقفين العرب – الكويت
مؤسسة بنت الحجاز الثقافية – مصر
منصة تنوين العربية – فلسطين
منصة ذواقة الكتب – مصر
أكاديمية المشرق الثقافي للسلام – العراق
الرابطة الموريتانية للأدب والثقافة
دار فصحى للنشر والتوزيع – مصر
المكتبة العمومية للمطالعة بولاية سكيكدة – الجزائر
ورغم هذا كلّه مازال الحلم في بدايته على أمل أن يتكلل بأعمال منفردة، ومطبوعات أدبية أخرى..