شاركها
قد تعوّدتَ أن تعودَ لرأسي
تنقرُ الفكرَ في ذكاءٍ وحدسِ
كلّما عدتَ عادَ لي كلُّ حسّ
من جنون وغضبة إثرَ مَسّ
غير أنّي في لحظة رغم أنفي
أقبَلُ الصّدعَ في سكون ويأسِ
أُسْلِمُ الرأسَ للطروقِ وأغفو
ليسَ لي أيَّ زجرة ..أيَّ عبسِ
يستكينُ الصداعَ في كلِّ جنبٍ
مثل طفلٍ يعيث أو مثل قِسّ
يقرأ الهمّ والشجونَ ويبقى
مُستلذًا لكلّ حزن وبأسِ
وَيْ كأنّ العروقَ في كلِّ رأسي
بِنْتُهُ البكرُ تستعينُ بنفسي
كلّما جدّ جدّهُ بادرتْهُ
بانصياعٍ بكلّ سيفٍ وفأسِ
وأنا بين يأسةٍ . . بين قهر
بين صبر .. وبين لذعة رجس
وَيْ كأنّ الفضاءَ ضاقَ عليه
لم يجدْ غيرَ هدأتي . . غير رأسي