شاركها
ياعيد عدت ثقيلا تطرق البابا
هل جئت تلبسني الأفراح جلبابا ؟
أم جئتني دون إذن كي تذكرني
بأقرباء وصحب عطرهم غابا ؟
بموطن بائس يذرو مدامعه
كالت له نائبات الدهر أوصابا
إذا أتيت بحبر اليأس تكتبني
حرفا تدفق بالأوجاع وانسابا
أو جئت غيما إلى عيني لتمطرها
من بعد ما فقدت بالنزف أهدابا
فاعلم بأن فؤادي ضاق من ألمي
وطفل شعري بفرط الحزن قد شابا
و أن بحر احتمالي جف من أمد
و ثلج صبري بلفح النار قد ذابا !…
ياعيد إن عدت لي بالمر أرشفه
خمرا .. فدمعي عن الأكواب قد نابا
وإن وفدت إلى قبوي لتمنحني
بعض الضياء.. تقدم وافتح البابا…
وادخل لتنعشني فالقلب مبتئس
يهفو ليستقبل الآمال أسرابا …