صدرت في القاهرة مؤخرا الرواية الرابعة عشرة للأديب العراقي علي لفتة سعيد تحت عنوان «سفينة إسماعيل»، وتتحدّث الرواية عن شاب ابن عائلة فلاحة، يجبره الأب على ترك الدراسة لمساعدته في الزراعة بعد أن تخلّى الشاب عن مساعدة أبيه؛ لانخراط كليهما في الفعل السياسي والانتماء إلى حزبين متنافرين. الأب اسمه إبراهيم والابن الشاب اسمه إسماعيل، ما قد يحيل إلى ارتباط الاسمين بالمدلول التراثي الذي يفهمه المتلقّي، ولكن هنا لا يكون بينهما توافق بعد أن لجأ الشاب إلى القراءة، حين راح يعوّض نقصانه الدراسي بالتهام الكتب الفلسفية والأدبية، ويقع الشاب إسماعيل في حب فتاة من المدينة جاءت معلّمة في مدرسة القرية، وبدأت العلاقة بينهما من خلال الكتب التي يرسلها عن طريق ابنة عمّه، ليتحوّل فعل القراءة بالإنابة إلى لقاءات تتم في داخل الحضرة الدينية في المدينة، ومن خلال هذه اللقاءات يتم الكشف عن الواقع السياسي والاجتماعي والديني كذلك، مثلما يتم الكشف عن صعوبات استمرار الحب، حيث ذهب كلّ إلى طريقه. الرواية أيضا تناقش عملية سرقة الآثار في العراق في فترات عديدة.
وسبق للفتة سعيد أن أصدر 6 مجاميع قصصية، و4 مجاميع شعرية، و6 كتب نقدية، ومسرحية واحدة.