شاركها
لا تدّعي أنَّ العجائب سبْعَةٌ
أمُّ العَجائِبِ أنْ أنال رِضاكا
أشْعلتُ شَمْع أصَابعي حتَّى ذَوى
فتذمّرتْ من وهجهِ عيناكا
أوقفتُ عمْرا في هَواكَ كثيرَهُ
وبذلتُ كلّي إذْ جُعلت فداكا
وفرشتُ كفي واحةً لا تنٔتهي
ومن الضّلوع مطية وسماكا
من دون قيْدٍ قد ألفتُ محَابِسي
أثّثتُها لا أرتجيك فكاكا
لوْ كَانَ طَوْلي بَالغًا أقْصَى المُنى
لغدوتُ شمسا شرقها مسراكا
ولبثت دَهْرا لا أنُيبُ لمغربٍ
أخْطو خُطَاك وأترك الأفلاكا
لكنَّ وعْيَك لم يَزَلْ مُتَعطِّلا
في برده الثِّمثَالُ قدْ ألقاك
طال الجمود وفي القلوب تحجرت
عينُ الحياة وغورها أقصاكا
أسفٌ على أسفي وما أبقيتَ لي
إلا حلولا أبطأت و شراكا
يا خيبة المسعى إذا لم تعرفِ
أني عقدتُ العزم أن أنساكا
أني قطعتُ الوصل منكَ برغبتي
وصببتُ ماءً فوْقَ جَمْرِ هَواكا