شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني لا تمُرِّي ” أنيتُ ” طَيفاً بباليما لِطيفٍ يسُمُ لحمي وماليأنا عندي مِن مُوحشاتِ الخَيالِالطيوفُ المُعرِّساتُ حِياليكذئابٍ مسعورةٍ وسَعاليبل تَعالَيْ إلى يديَّ ، تعالِيفهُما الآنَ يَحضنانِ الفِراشاخالياً منكِ يستفيضُ ارتعاشاههنا ، ههنا مكانُكِ أمسِههنا ، مسَّ أمسِ رأسُكِ رأسيههنا أمسِ ، أمسِ ، ذوَّبتُ نفسيفي يبيسٍ من الشفاهِ الظّواميتتساقى مِن القلوبِ الدّواميأمسِ كنَّا هُنا هنا نتساقىمن كؤوس الهوى دِهاقاً وِفاقاأمس كنَّا رُوحاً بروحٍ تَلاقىويداً تحتوي يداً ، وفُؤادا:لأخيهِ يبثُّ نجوى ، وعينا :تَرتعي أُختَها فكيفَ وأينا :عادَ ما كانَ أمسِ منَّا طِباقاوحشةً ، وارتِعاشةً ، وفِراقاأمس ِ ، أمسِ ، التقت هُنا شَفَتانِكانتا من عجيبِ صُنع الزمانِذوَّبَ الدهرُ من مزيج الأمانيفيهما ، كلَّ موحِشٍ ولطيفِوبليدٍ ، وحائرٍ ، وعصوفِأمسِ ، أمسِ ، التقت هنا شَفَتانِيستطيرانِ ” وقدةً ” واُواراويسيلان في المراشِف ناراويُثيران من شَكاةِ الزمانِفي لهاثِ الأنفاسِ مثلَ الدخانوكأن العيونَ بُلهاً ، سكارىمن عثارِ اللهاثِ تُكسى غباراأمسِ ، راحتْ على الشفاهِ تدورقُبُلاتٌ من قبلُ كانت أسارىفي شِعافِ الفؤادِ ، حَيرى ، تمورُوزوانٍ ! كأنهُنَّ العذارىأمسِ ، رُدَّتْ إماؤها أحراراوأماطتْ عن الضّميرِ ! السّتارافبدا ذلك ” الحِمارُ !! ” الصغيرمثقلاً ، فوقه الخنا ، والفجور!يأكُلُ الشهوةَ الفظيعةَ ..ناراويعُدُّ الصبرَ القبيحَ فخاراثُم يَطغى سعيرُها ويثورُفوقَ وجهٍ يَضوى ، وعَينٍ تغورثم يُلوى بِثقْلِهِ .. ويخورأمسِ ” نعٌ ” بين الشفاه طَهورُغسَلَ الحِقدَ ، والخنا ، والعاراونهى ( الرجسَ ) أن يكون شعاراأمسِ ، راحت على الشّفاهِ تدورُهَمَساتٌ تُصغي لهنَّ الدُهوروبذيل ” المجرِّ ” منها عبير!ههنا أمسِ ، كانَ خيطٌ يَرِقُّمن نسيجِ الدُّجى ، وفجرٌ يشُقُّدربَه ، والنجومُ شِقٌّ وشِقُّههنا أمسِ ، كانَ جَرسٌ يَدُقُّضربَاتٍ سِتَّاً يرنُّ صداهاوتُفيقُ الدُّنيا على نجواهاأمسِ مدَّ الصباحُ كفَّاً فحلاًمن نجومِ السّماءِ عِقداً تحلَّىبسناهُ الدُّجى ، وفرَّقَ شَملاأمسِ ، إلاّ نجماً دنا فتدَّلىيُرغِمُ الشمسَ أن تَرى منهُ ظِلاّأمسِ ، هذا النجمُ الغريبُ أطلاَمِن على شُرفَةٍ نُطِلُّ عليهاونُزَجِّي همسَ الشفاهِ إليهاأمسِ ، هذا النجمُ المنوَّرُ كانايَرتبي مِن ذُرى السماءِ مَكاناأمسِ ، والانَ لا يزالُ عِياناوسيَرْتَدُّ بُكرةً وعشِيَّامائِلا ظِلُّه الخفوقُ لديّايملأُ النفسَ لوعةً وحناناكان في ظِلِّ غيمةٍ تتهرّىترتَديه طَوراً ، وطَوراً تعرَّىومشى ” سانِحٌ ” إليه ، ومرّا” بارِحٌ ” جنبَه ، وكانَ جَناحُيلتقي جنبَ آخرٍ ينزاحُعنهُ : في حينَ راحَ يبغي مَمَرَّابين هذا وذاكَ حتّى استقرّاأفتدرِينَ أينَ ؟ تدرينَ أينا !!فلقد كنتِ تَملئينَ العَينامِن جمالِ ” الشُّجيرةِ ” الورفاءِتتراءى كقُبّةٍ خَضراءِعن يمينِ الحَديقةِ الغنَّاءبُرهةً ! ثُمَّ راحَ يمشي الهُويناوالهُوينا ! حتى اضْمَحلَّ فغاباوانطوى . ثم عادَ أمسِ فآباوتمشَّى فُويقَ ، ثُمَّ دُوَينا !ورآنا – ولا نؤوبُ – انطويناورأى غيرَنا يُجِدُّ مكاناكانَ في أمسِ مَرْتَعاً لِهواناهكذا ، هكذا ، أردنا فكانافلنُخَلِّ القضا ! ونُعْفِ الزمانا المتميز