وطن الشاعر
شفة ٱمرأة
لا أجمل من أن يسرحَ
في أرجاء حدائقها .
ويذوِّبَ هذا الكونَ النابعَ
من عُنّاب سرائرها
أملا يوقظ روح النشوة
في الآفاق..
قدر الشاعر
حين تجيء حبيبته
أن يقطف من ثمر الإثم
النابت
في أدغال مفاتنها
ويُغيّبُ وقعَ العشق الغابر،
في أثر الكلمات،
وبقايا أب يرسم دوما
خيط الشفق التائه
خلف غد عبق بنسائم ليلكِ
في الفلوات .
ألفاً..
شيناً..
يهجس هذا الطفل
المتسرب
من أوتار سرائره،
كي يعرف؟ كيف الزهرة
تعشق خالقها؟
وتجمّلُ عينَ الإسم أصابعه،
ويحوّلَ راءه شهدا .
يخلق معنى للكلمات .
الشاعر ليلا،
حين يعانق قامة غربته،
سيذوّب في دمه
من سكّر رغبتها،
ويقول لها ؛
حتما هذا الكائن، وحده
يقدر أن يرسم تيمات الأمل،
النابض في أعماق محبتها،
وردا يعبق بالنسمات
هي دوما تسأل حين تحاور
مهجة عاشقها؛
في أي مكان تسكن أنٌات
الكلِم الصامت أبدا
أهنا؟
أم في رؤية هذا القمر
الطالع،
في أبهاء مسرّته،
وطنا يحبل بالأشواق .
قدر الشاعر أن يُثبتَ
أنَّ العالم ليس سوى
ٱمرأة
منفي طيف غرائبها
في أصباح الورد الكائن،
خلف سراب مدائنها،
وصدى للصمت الدائر
في فلكِ العتمات