شاركها
مَرّوا كأسرابِ اليَمامِ خِفافا
وأنا أُغنّي لليَمامِ: حَسافا
وتوزَّعوا فوقَ البحار، ووزَّعوا
قلبي على ماءِ البحارِ ضِفافا
جرحوا فؤادَ الغَيمِ ثمَّ تسرَّبوا
كالماءِ ثم تبعثروا أطيافا
كُنّا على وشْكِ الوصولِ وكانتِ الـدْ
دُنيا تحنِّي بالدَّمِ الأطرافا
لم ننتبهْ إلّا على سيفٍ يُشظْ
ظِينا، وكان العالَمُ السَّيّافا
الهاربونَ إلى السَّماءِ تشكَّلوا
غَيماً، فأمطَرَتِ السماءُ جَفافا
واللاجئونَ إلى بلادٍ لم تُضِئْ
بالحُبِّ، عاشوا جائعينَ، ضِعافا
أدري بأنّ الأرضَ صارت تحتفي
بالناقِصينَ وتقبَلُ الأنصافا
وبأنّهم خنَقوا سنابِلَنا لِكَي
تَلِدَ السِّمانُ بناتهنَّ عِجافا
وبأنَّ قارِبَنا أضاعَ طريقَه
مُذ باعَ عند الشاطئِ المِجْدافا
وبأنّنا مرضى البِلادِ وحُبِّها
إذْ خائنٌ ذاكَ الذي يتعافى