شاركها
سبْتةُ المغربيةُ
مُنتَجَعٌ للحرائقِ
نهرٌ من الدمِ في جسدِ الكبرياءِ
وجُرحٌ عميقٌ
عميقٌ
عميقٌ
يُميتُ فروسيةَ العاشقينَ
ويغتالُ عنترةً في مفازتهِ
وجميعُ الملاحمِ تصبحُ أغنيةً لليتامى
سِياطا تمزقُ ذاكرةَ الحالمينَ
وتعلنُ موتَ صهيلِ العربْ
***
لا أريدُ الهروبَ إلى سبتةٍ
واهرُبوا أنتمُ أيها الوزراءُ
فإن الشعوبَ تُطاردكمْ
والدموعَ تطاردكمْ
والتواريخَ
أين المفرُّ إذنُ من سيوف الحقيقةِ
لا تضحكوا أبداً في القصورِ
فما أنتمُ غير مشروعِ موتى
ستمضون يوماً
وقبل المُضِيِّ
خذوا معكمْ للقبور ملايينَكمْ
وصناديقَ
من فضةٍ أو ذهبْ
***
الهروبُ إلى سبتةٍ مُمكِنٌ
غير أني أفضلُ هذا المكانَ
ففيه قليلٌ من الحزنِ
بعضُ انتظارٍ
وشيءٌ من الحلمِ
سوف أصارعُ أمواجَ هذا الزمانِ العصيِّ
وأصنعُ للحبِّ خارطةً
لنْ أفرَّ
أنا المؤمنُ الأبديُّ
بأنّ بياضَ الصباح اقتربْ