آتٍ …وَتُلْبِسُنــي أَسْـــمَــاءَهَا الْغُــرَرُ
وَالْوَقْتُ قِنْدِيلُ مَــجْدٍ؛ نُــورُهُ الْفِكَرُ
كَالشَّمْسِ قَلْبِي، يَمُدُّ النَّبْضَ مُزْدَهِياً
فِـي حَضْرَةٍ بِجَــمَــالِ الرَّبِّ تَتَّزِرُ
أَنْــفَــاسًــهَــا قُبْــلَـــةٌ، لِلرُّوحِ آسِرَةٌ
وَقَدُّهَا مِنْ وَرِيفِ النُّسْكِ مُهْتَـــصَرُ
هِــيَ الْعَشِـيقَــةُ مَا انْفَــكَّتْ مَفَاتِنُهَا
تُحْيِي الَّذِينَ بِكَفِّ الْقُبْـحِ قَـــدْ قُبِرُواْ
مُرَّاكِشٌ .. وَتُضِيءُ النَّفْسَ عَافِيَةٌ
إِيقَاعُــهَـا لِلْمَعَــالِي الْخُضْـــرِ يَبْتَـدِرُ
***
إِيــهٍ ؛أَيَـا ظَــبْيَـةً تَزْهُو بِــرَنْوَتِهَا
أَحْلَامُنَا مِثْلَمَا يَزْهُو النَّـــدَى العَطِرُ
مُدِّي جَـنَـاحَيـْك وُدّاً فِي حَرِيقِ دَمِــي
كَيْ يَرْشُدَ الْحَرْفُ ،إِنَّ الْحَرْفَ يَنْتَحِرُ
وَضَوِّئِي مُهَجاً شَبَّ الظَّـــلاَمُ بِهَــا
حَتَّــى كَــأَنَّ جَـدَاهَــا مَـهْـمَـهٌ حـجــِرُ
أَلْقَى لَهَــا اللَّيْلُ عُشْبــاً مِنْ نَهَــامَتِهِ
فَاسْتَحْجَرَتْ، وَامْتَطَى أَعْرَافَها الْبَطَرُ
لَمْ تُبْصِرِ الْــفِكْرَ مَــشْبُــوباً تَـــأَلُّقُهُ
وَكَيْفَ يُبْصِرُ مَنْ فِي رُوحِهِ الْوَضَرُ؟
قَوْسُ الْمَــجَادَةِ فِــكْرٌ لاَ يُــوَتِّرُهَــا
إِلاَّ الْكَمِــيُّ الَّــذِي فِـي الْفِكْرِ يَنْصَهِرُ
صُبِّي ازْدِهَاءَكِ لحْناً في مَشَاعِرِنَا
يَا فَوْحَةَ النُّبْلِ حــَتَّـى يَــسْــكَــرَ الْــوَتَرُ
وَيَرْقُصَ الزَّمَن الْمُلْتَاثً مُشْتَــعِلاً
مِنَ الصَّبَابَةِ .. يَحْسُو رَقْــصَـــهُ الْبَصَرُ
أَنْتِ الشُّــمُوخُ تَــجَلَّــى مِثْلَ قَــافِيَةٍ
غَيــدَاءَ مُــونِقَــةٍ، تَزْهُو بِهَــا العُـــصُرُ
مِنْ نَسْجِ أَهْلِيكِ جَاءَتْ وَالْعُلاَ عَبَقٌ
يُفْشِي الَّذِي ضَمَّهُ مِنْ خِــــيمِهَا الزَّهَرُ
***
ضَاءَتْ بِأَعْلاَمِكِ الدُّنْيَا، فَهَلْ عَجَبٌ
أَنْ يَهْطِلَ الضَّوْءُ مِنْ كَفٍّ كَمَا الْمَطَرُ؟
مِنْ حِبْرِهِمْ يَبْزُغُ الْوِجْــدَانُ فَاكِهَةً
وَالْخَطْوُ يُمْنــاً، وَيَأْسُــو كَلْمَــهُ الْعُــمُرُ