سكرٌ
لأنك سقَيْتَني كلَّ هذا الشرابِ
قَرعتُ من السُّكْرِ أبوابَ كل البيوتِ
وأخْطأتُ بابي
الوصيّة
ابتَهِجْ بالحياةِ
ولا تحتفِلْ بوصيتنا الباطلةْ
نحنُ نُؤنَا بأعباءِ حكمتنا
وأضَعْنا صوابَ ضلالتنا
ولم نستدلَّ السبيلَ…
فلا تقْفُ خطوتَنَا
وتَشبَّثْ بغفلَتِك العاقلةْ.
كم قلتُ
كمْ قلتُ: سأغمِضُ يا أبتِ القلبَ
فلا يصبُو
وأصدُّ النَّفْسَ فلا تُغْوى
لكني حين أرى الأرضَ وزُخْرُفَها
تخذلُني ريحي
وأقرُّ بأني لا أقوى.
الحانة
مِنْ أربعينَ خَلَتْ
نَخْرُجُ، كلّ ليلةٍ، منْ بابِ حانتِهِ
ألْسِنَةً معقودةً وأعيُناً ذاهلةْ
من أربعينَ خَلَتْ
نطوفُ كل ليلةٍ نبحثُ عن بيتِنَا
حتى اذا لم نستدلَّ الدّرْبَ
قادتنا الى أبوابهِ السابلةْ!
الموت
اذا جاءني الموتُ مُستخْفياً
ورآنيَ في زُرقة الليلِ محتفلاُ
أستزيدُ ندامايَ بعضَ الشرّابِ
سيُطرقُ مستَحْيياً
ثم يَخْرجُ مُرتحلاً
ويغلقُ بابي.
آدم
ماذا لو لمْ يَهُمَّ بتلك الشجرة؟
ماذا لو لم يقتطفْ ثِمارها؟
ماذا لو لم تكُنْ خطيئَتُهُ؟
هل كنّا سنرثُ الأرضَ؟
هل كنا سنندلعُ كالبرْقِ في ظُلمَتِها؟
هل كنا سننحدرُ كالجواميسِ
من عصرٍ الى عصرٍ
ونثبُ كالوعول من ضفةٍ الى أخرى؟
هل كنا سنحمِل قبائلنا وخيُولَنا
وننوءُ بأعباءِ توابيتنا
ونَبْسُطُ على الأرضِ سُلطانَنَا؟
اذنْ فلْنَقُلْ:
المجدُ للخطّائين
من قَوّموا درْءَ الأرضِ
وصوَّبُوا اخطاء السُّلالةِ!
الغنيمة
اذنْ ما الذي سوف يغْنَمُهُ موتُنا
بعد حفْلِ الحياةِ الجميلْ…
فها هي أرواحُنا أكلتْ كلَّ أجسادنا
ولم تُبْقِ للموت ان جاءَنا
غيرَ هذا القليلْ..؟
الشحّاذ
تحتَ ثَوبي كنتُ خَبّأتُ سراجي
ودخلتُ الحلقة
قلتُ: غنّوا باسمِ من أهوى
فاني أنا شحاذٌ على أعتابِكُم
واسمُ حبيبي صَدَقةْ.