أنا يا صديقيَ نصٌّ جديد
دمٌ في ظلال العيون الحزينة
وأنت البحر… دون ضفاف
وكالموج.. مثل الدوار الشديد
اذا ما اعتراني ارتبكت كثيرا
وأسلمت فيه شراع السفينة
لتزحف نحو اللقاء خطانا
فكيف التقينا ..؟
ومن ردد الصمت لحن النشيد؟
وكم ضيعتنا دروب المدينة
ولما التقينا…
شعرت بأني..
بأني… بأني..
وأنك مني ..
كدقات قلبي
كنبض الوريد
وأنك لحن الأماني يغني
تعطر ورداً نما في جروحي
فاقبلت و الصبح غضٌّ وليد
وأودعت روحي لديك رهينة
**
هناك التقينا…
على ضفة من ضفاف الحياة
وحين التقى الكف بالكف كنا..
وكان اللقاء البهي..
على شاطئ الحب ذات مساء
وسافر فينا شراع الرجاء
فخلت بأني غدوت ملاك
وأن الفؤاد يذيب الأغاني
وتشدو لروحك روحٌ
وليس لها من حبيب سواك
***
وأحسست أني الشذى والعبير
وأني فراش جميل يطير
وأحسست أني عروس تجلت
وأن الذي قد حباني الحياة
احتواني
وأن الدروب التي قد سلكنا
تبارك لي خطونا الأرجواني
وأحسست ان القصائد نور
يضيء المعاني ويجلو السطور
وبوح جميل ولحن بديع
كما يبدع اللحن شدوُ الطيور
وأن النجوم تطل علينا
وترنو إلينا
تقدس هذا اللقاء الجميل
فأسال قلبي… إذا ما دعاني
إلى أين نمضي ..؟
وهل بعد لقيا يكون الرحيل؟!
ولما افترقنا
أصاب فؤادي دوارٌ ونارٌ
فأحسست بين الضلوع حريق
وأنيَ تهت، وضاع الطريق