شاركها
عشْ أنتَ أني متُّ بعدكْ
وأطلْ إلى ما شئتَ صدَّكْ
ما كان ضركَ لو عدلت؟
أما رأتْ عيناك قدَّكْ؟
وجعلتَ من جفنيَّ متكأً
ومن عينيَّ مهدَكْ
ورفعتَ بي عرشَ الهوى
ورفعتَ فوق العرشِ بَنْدكْ
وأعدّتَ للشعراءِ سيّدَهم
وللعشاقِ عبدَكْ
أغضاضةٌ يا روضُ إنْ
أنا شاقني فشممتُ وردَكْ
أنقى من الفجرِ الضحوكِ
فهل أعرتَ الفجرَ خدَّكْ
وأرقُّ من طبعِ النسيمِ
فهل خلعتَ عليه بُردَكْ
وألذُّ من كأسِ النديمِ
فهل أبحتَ الكأسَ شهدَكْ
وحياةِ عينكَ وهيَ عندي
مثلما الإيمانُ عندَكْ
ما قلبُ أمِّكَ إنْ تفارقْها
ولم تَبلغْ أشُّدَكْ
فهَوتْ عليك بصدرِها
يوم الفِراقِ لتستردَّكْ
بأشد من خفَقانِ قلبي
يومَ قيل: خَفرتَ عهدَكْ