شاركها
متَى ألقاكِ يَا قدسُ
ليبردَ قلبِيَ الباكِي؟
متَى ألقَى مغانِيكِ
شوارعَكِ
حدائقَكِ
روابِيكِ؟
وألقَى الصخرةَ الشّمَّاءَ
تدعونِي
ترفرفُ لِي
تنادينِي
وتعلمُ شوقِيَ الحادِي
فلمِ يفتَأْ
يناجِيكِ
وتعلمُ أننِي أُصْلَى
بنارِ الوجدِ
عنْ قهرٍ
وضعفِ يَدٍ
وضائقةٍ
تُكبّلنِي فتأسرُنِي
ألَا يا قدسُ
إنَّ الشوقَ
كمْ بحّتْ حناجرُهُ
ينادِيكِ
فكمْ حدّثتُ أوراقِي
وكمْ قلّبتُ آفاقِي
لعلِّي حينمَا أغفُو
بساحِ النَّوْمِ ألقاكِ
فأرضِيكِ
أحدّثُ أحرفِي عنكِ
أسامرُهَا أنادمُهَا
وأنتَ بِهَا
كأنجمِ ليلِيَ السَّاجِي
فلا الكلماتُ تسلينِي
ولا التصويرَ يُحيِيكِ
فيَا وجَعِي
ويأسَ غدِي
وقلَّةَ زادِيَ الشَّاكِي
وأحمالِي
وأحلامِي
وحينَ أقولُ: أبكيكِ