شاركها
الغريب
الذي كان يعبرُ هذا الطريقَ صباحاً
وتحملُه في المساءِ خطاهُ الوئيدةُ
تُسنِدُه..
وهو يحملُ ليلَ الإيابِ إلى بيتهِ
غابَ عنّا
وغابتْ خطاهُ عن الدربِ
يوماً.. ويومينِ
شهراً.. وشهرينِ
عاماً.. وأكثرَ
ضاعت خطاهُ الأخيرةُ
في مهرجانِ الشوارعِ
لمْ يفتقده أحدْ
الغريبُ
بلا أملٍ..
زوجةٍ..
أو ولدْ
الغريبُ
بلا أصدقاءَ
سوى ظلِّه المتضائلِ شيئاً، فشيئاً
سوى غرفةٍ
فوقَ أعلى البنايةِ خاليةٍ شاحبة
الغريبُ
بلا صاحبةْ
الغريبُ
بعينِ الغريبِ يرى نفسه ويرانا
نراهُ بعينٍ الغريبِ المغرَّبِ عن نفسهِ
كُلُّنا يا غريبُ إذن غرباءُ
ولكنّنا
نتعاطى حشيشةَ أوهامنا في الخيالِ
فيمتدُّ فينا المدى
ونسمِّي السحابَ المحلِّقَ في دفءِ أحلامِنا
وطناً..
وبلد.
تعليق واحد
تنبيه: “غريب” – جسدُ الكلمة