شاركها
منفىً هي اللغة التي
انكتبَتْ بها
كلُّ الحروفِ
قديمها وحديثها،
منفى هي اللغة التي
ذهَبَتْ هباء، ليس إلاّ ما بدا
من عشقها و جمالها
هي وحدها انتصرَتْ
على من كان يكتبها
روحا تعانق ذاتها
هي ذي المدينةُ،
لم أحلَّ بساحها،
لكنّها في خاطري ،
بيروتُ
ساحرة المدائن كلِّها ،
ما كلُّ هذا الوجدِ يرحلُ
راسما هذي الرؤى،
بيروتُ
شاعرة المدائنِ كلِّها
صوتٌ لفيروزَ الحقيقةَ
والحياهْ
من عشق صورتها البهيّةِ
من ركام الموت ينهض
طائر الفينيقِ
أصرخ عاليًا
هذي المدينة لن تموتْ
وأعود لي
قد كنتُ أحلم أن أرى
في شارع الحمراءِ
درويشَ القصائدِ يلتقي
بنزارها
أو علّني قد أنتحي ركنا بمقهى
قارئا إحدى الصحائفِ
أو كتابا رائعا
عن سرِّ فتنتها
بيروت فينا الشعر
و الفنُّ الجميلْ،
بيروت شاعرة المدائِنِ كلِّها ،
أنا ههنا أرنوا إليكِ
مردِّدا أمّ المدائد لن تموتْ