شاركها

جاءَ والارضُ في اشْتِياقٍ إليهِ
تَعِبَتْ مِنْ أنيْنِهَا الأرْجَاءُ
جاءَ والكونُ في ظَلامٍ وظلمٍ
فَدَنَتْ رَحْمَةٌ وَسَادَ رَخَاءُ
جَاءَ والحُبُّ والنَّدَى في يَديْهِ
وعلى إثرهِ تَسَيْرُ السّماءُ
شَاءَ ربُّ العبادِ أن يَصْطَفِيهِ
وحْدَهُ اللهُ يصْطَفِي مَنْ يشَاءُ
ربِّ صَلِّ عَليهِ مَا فاضَ دمعٌ
أو نأى نَازِحٌ وعزَّ لِقَاءُ
ربِّ صلِّ عليهِ ما لاحَ فجرٌ
أو شَدَا بلبلٌ وشعَّ ضياءُ
ربِّ صلِّ عليهِ مَا عَادَ أنسٌ
وانْجَلَتْ غُمّةٌ وَزَالَ عَنَاءُ
مِنْ رذاذٍ مُضمخٍ بالأماني
عادَ بِالذّكرِيَاتِ هَذَا المَسَاءُ
فالزم الصّبْرَ إن بُليْتَ بِدَاءٍ
لا تقُلْ عزَّ في الحياةِِ الدّوَاءُ
فَلَكَمْ أرْدَتِ المَنَايَا صَحِيْحًا
وَلَكَمْ سَرَّ بعْدَ سُقْمٍ شِفَاءُ