شعر

لأنَّ الذي بَينَنا مُخْتَلِفْلأنَّ المجَازَاتِ مَرهُونَةٌ نَمُرُّ علَى طَلَلِ الأُغْنيَاتِ ويَهطِلُ فينَا الغِيابُ المَريرُ أَلِفْنَا الكِنَايةَمُذْمَسَّنا فنَحنُ اعْترافٌ هُنا نَاقِصٌ نَظَلُّ نُرمِّمُ أخطَاءَنا نَجِيءُ مِنَ الطِّينِ…

إلـهـيَ .. قــد حــلّ الـغـيابُ وأضـجراوصـار غـريبَ الـلون مـا كـان أخضرَا تـراكـضـتِ الأيـــامُ مـــن غـيـر مـهـلةٍوداســـت عـلـى أوراق عـمـرٍ تـبَـعْثَرا كــؤوسُ الـليالي والـصباباتُ والـمُنىوقـيـثـارةُ الأحـــلام أنـهـكـها الـسُّـرى مَـحـاصَـرَةُ الأركــان…

صبٌّ أشقاهُ توقُّدُهُفبكى من صَدٍّ يُكمِدُهُلا شيءَ لديه يُؤمِّلُهُبغدٍ، فالهجرُ يُسَهِّدٌهُأعياهُ الشوقُ، وأتلفَهُإذْ مدَّ يدًا رَعَشَتْ يدُهُدَقتْ أغصانُ تلهُّفِهِوالوجْهُ سلاهُ تَوَرُّدُهُلم تَشفعْ فيهِ مدامعُهُأو يشفعْ فيهِ…

يتساءَلُ النُّدماءُ أين قصائدي؟و أجيبهمْ والله ذوّبَها الأسىما عادَ في الشّاطِي القديمِ نَوارسٌتشتاقُ قاربَ شعرنا إمّا رسَاقد كان في صَخَبِ القوافي موطنيوبها حروفٌ ما أعزَّ وأنْفَسَاأطْلقتُها…

كمِثلِ عُشبٍ من المجازِ نَدِيْ تنمو حقولُ الغناءِ في جسديقبل التضاريس كنتُ خارطةً للطينِ منذُ اشتعاله الأبديْ وذات نهرٍ ولدتُ مُحتشداً بالضوء… هذي مشيمتي بيديخرجتُ والأمنياتُ…

حين لامسالمساء جفونيأيقظ الحلم المؤرق في دميقلت …واللغة شهقة في مهجتي:أبسمة مرت على جسديأم قطرة من كوثرسكنت فمي ؟هي الذكرى تسافرفي سويداء فؤاديلينكسر في جموح الغناء…