نِــداءَاتُ المـلايـيـنِ
نِدَاهـا بـات يُبْكيـنـي
صدى الآهـاتِ أسمَعُهـا
وربِّ الكـونِ تكويـنـي
إذا مـا طفلـةٌ هتـفـتْ:
أيـا قومـي أغيثـونـي
يـدُ الأعـداءِ مـا فتئـتْ
تطـاردنـي وتؤذيـنـي
أرَوْنـي كــلَّ فاجـعـةٍ
وويــلاتٍ أذاقـونــي
ولا أمٌّ تـضـمّــدنــي
ولا أبٌّ يُـسـلّـيـنــي
ولا طـفــلٌ ألاعـِبُــه
مـع الإشـراقِ يدعونـي
لنلعـبَ فـي مرابِعـنـا
بكُومـاتٍ مـن الطّـيـنِ
جراحـاتٌ بـِيَ اجتمعـت
وأحــزانٌ تُقَصِّـيـنـي
وجـوعٌ بَـاتَ يأكُلُـنـي
ويرضَـعُ مـن شرايينـي
وآلامٌ لـنـا نَـصـبـتْ
خيامَ القهـرِ مـن حيـنِ
وشمسُ البؤس تلفحنـي
وتحرقـنـي وتكويـنـي
وقـدْ كـانـتْ تظلِّلُـنـي
غصـونُ اللـوزِ والتيـنِ
ونصـرُ الله لـن يـأتـي
بغيـر الـعَـودِ للـديـنِ
ستُنصر أمّتي –قسمـاً-
وقـد وُعـدت بتمكـيـنِ
إذا التَزَمَـتْ بمنهجِـهـا
بـلا زيــفٍ وتخـويـنِ
ورغـم مواجـعٍ حـرّى
مَحَـتْ كـلَّ العنـاويـنِ
مخـاضُ ولادةٍ كـبـرى
ستأتـي مـن فلسطـيـنِ
وهـذا القـدسُ يدعونـا:
أيـا أهلـي أجيبـونـي
مـن المليـارِ أعطونـي
(صلاحَ الديـنِ) يكفينـي
ومـن أعْمَارِكُـم يـومـاً
كبـدرٍ، أو كحطيـنِ