شاركها
الخوف
وفي من خوفي،
يسلمني للخوف، فأخاف
يالطف الألطاف
ماذا يغنم إنسان خواف
إلا أن يقف كما وقف رجال عند الأعراف
لا هو دخل الجنة،
فاستمتع بنمير وقطاف
ولا هو دخل النار،
فلاقى ما روّعه عمراً،
وأخاف
الوهم
أتوهّم أحيانا أن فتاةً ما تهواني،
فأقيم قصورا من أحلام
وأعيش سعيدا بين خيالات عذبه
وتمر الأيام
وأراها في صحبة إنسان آخر
ساعتها، لا يقتلني القهر
أطرح عني ثوب الأوهام
وأقول لنفسي :
لم أخسر شيئا،
وربحت قصيده
الموت
حين أتاني في الغربة نعيه
كذبت النبأ، وقلت :
محال أن يخطفه الموت
وبقيت على أمل أني يوما ما سأراه
يالله!!
ها أنذا ألقاه
وأنا أعبر- بعد العودة – ميدان التحرير
أقبلت عليه بكل حنين القلب المتعطش للقاه
ومددت إليه ذراعي لهفه
لكن وا أسفاه!!
حين ضممت الجسد إلي
شعرت بأن الماثل ليس صديق العمر
سحبت ذراعي، وحدقت بعينيه
لحظتها أدركت بأن صديقي مات،
فبكيت عليه.