رماد الحياة
هَجَرني الحبُّ وتبدَّد،
والأيامُ كلُّها متشابهات؛
سآكلُ طعامي، وأخلد للنوم،
فلياليَّ كلُّها واحدة!
آهٍ، أن تأرَق
وتُصغي لدقات الساعة الرَّتيبة!
وهذا الفجرُ حين يبزغُ،
هل سيجيءُ بيومٍ آخر؟
هَجَرني الحبُّ وتبدَّد، ولا حيلةَ لي
هذا أو ذاكَ أو ما تشاء،
تساوتْ عندي المأساة؛
إلّا التي عاينتهُا
فخضتُها، وتخليّتُ عنها.
هَجَرني الحبُّ وتبدَّد،
والجيرانُ يطرقونَ الأبوابَ ويقترضون،
وتستمرُّ الحياةُ بأبديةٍ كقضم الفئران؛
وفي الغدِ، وبَعدَهُ، وبَعدَهُ، وبَعدَهُ،
سيبقى هذا الشارع الصغير
وهذا المنزل الصغير.
انحسار
صارَ قلبي
بعد أن مات حبُّكَ:
هاويةً مجوّفةً
تضمُّ بركةً صغيرةً
هجرها المدُّ والجَزر،
بركةٌ صغيرةٌ فاترةٌ
تُجفِّفُها الحافَّة.
الحزنُ قريبي
هل الحزنُ قريبي؟
يَقرعُ بابي قَرعاً
يَسقطُ مقرع بابي
يدوي بخفَّة،
المقرع الذي اعتادَ
يد الحزن.
أينعتِ الزهور
وانتصب إكليل الجبل
لمَ قد يكترث الحزن
لإكليل الجبل
أو الزهور هناك؟
هل الحزنُ قريبي؟
هل نحن عائلة؟
الطَّرقُ يشتدُّ على بابي…
أوه، تَعَال!